اللهم صلٍ على محمد وآل محمد
......
لا يمكنني أنكار طمأنينتي معك وأن لوجودك أثر على روحي يجعلني أزهر
......
يجلس في غرفته بمفرده
وبداخله جزءً متشبث بذرات أمل هشة كان ينتظره كما ينتظر الجفاف المطر
و يشتاق إليه مثلما تشتاق العتمة للضوء بعد أن أدرك خطأه
لا يمكنه أن يواصل صمته المطبق هذا
سمع صوت الباب يفتح
نظر بعد أن أطل زيكو الذي أقترب منه
ليجلس على السرير بجانبه ويتحدث
" أبي أنت بخير؟"
أومئ المعني بصمت دون حديث
وقد أستمر الصمت بينهما لوهلة
إلى أن كسره ثيودور بكلماته بينما يشبك كفيه ببعضهما ليهدأ من روعه
" لقد أنتظرت قدومه طويلاً
ولم يكلف نفسه عناء السؤال حتى
هل يكرهني حقاً ؟"
رفع زيكو كفه ليضعها على كتف ثيودور
متحدثاً
" أبي لا تقل هذا أنه لا يمكنه أن يعيش
بهذا الكره
عليك أن تحاول كما كسرته تلك الليلة عليك أن تصلحه بنفسك
ومهما فعل عليك أن تتحمل عواقب ما يأتي و سوف تحصد ثمار صبرك هذا وجهدك بمحاولة أعادته "
نظر له ثيودور بأعين حزينة
" إلى متى سأنتظر عودته ومالذي علي فعله "
أبتسم زيكو بتلاعب يجيبه
" أبي لدي خطة ولكن الآن ليس وقت تنفيذها
بل بعد عدة أيام أو حينما يأتي الوقت المناسب"
عقد ثيودور حاجبيه يتسائل
" ماذا سوف تفعل؟"
غمز زيكو بخبث
" سوف نختطفه و نأخذه إلى شقة
والدتي التي كنا نذهب إليها في الإجازات ربما هذا سيعيد جزاً من ذكريات طفولته معنا"
نظر ثيودور بتفكير لثوانٍ ثم تكلم
" فكرة جيدة ولكن كيف ومتى
و تحت أي الضروف ؟"
وضع زيكو يده على صدره
متحدثاً وكأنه يتعهد لأحد ما
" دع كل شيء علي سوف يساعدني لايت"
.........
وقف داني يمسك يد والدته لارا التي
أرتدت فستان طويل بنفسجي اللون
و وقف معها ناثان كانت الأجواء لطيفة مع موسيقى الجاز التي لم تكن عالية
أنت تقرأ
أخي البارد
Action" لقد عاد بعد كل تلك السنين لينتقم" نطق كلماته بحقد كان يختلج دواخله منذ سنين " لن اصفح عن أي شخص قام بأذيتي لن أنسى و أتناسى لأعيش " هوى به الزمان ليعيده لعائلته بعد كل تلك السنين ولكن هل لفؤاده أن يتعايش مع ما مر به بطفولته؟ أم ستصنع حاضره لتدم...
