28

154 31 153
                                    


اللهم صلٍ على محمد وآل محمد

(لا تنسى التصويت والتعليق أيها القارئ الصامت)
....

مازالت آثار الماضي متشبثة بالحاضر لتشتت ثباته و تزرع فيه اليأس
-تأليفي الخاص- :)

......
قبل سنوات طويلة
في قاعة الإجتماعات التي ضمت رجال الأعمال وسيدات الأعمال الآتي
يملكن ثروات طائلة و بعضها موروثة

  كان الجميع يشاهد ما يحدث بين السيد كروس صاحب أكبر الشركات و السيدة أوليفيا التي هي المضيف لهذا الإجتماع

في شركتها تكلمت بهدوء
فهي المسيطر هنا

" يمكنك الخروج من هذا الإجتماع سيد كروس فلا أتشرف بحضورك هنا حتى لكي أعمل صفقة  بيننا "

أشتدت عظلات كروس
غضباً لهذه الإهانة أمام الجميع

أستقام بعد أن دفع الكرسي متحدثاً

" سيدة أوليفيا سوف تندمين على رفضك هذا أعدك  و أهانتك هاته لن تمر هباءً و إياك أن يغيب عن عقلك"

وضعت أوليفيا كفها الأيسر تحت حنكها تجيبه بأبتسامة سخرية
" إلى ذلك الوقت أنا أنتظرك"

أستقامت سيدة أخرى تتحدث بأنزعاج

" أنا لن أبقى بأجتماع كهذا يهين ضيوفه "

نظرت لها أوليفيا بأنزعاج مخفي تجيبها

" يبدو بأنكٍ لا تستطيعين التمييز بين أهانتك و أهانة السيد كروس "

أعقب خلفها السكرتير الخاص بثيودور
بهدوء

وهو يقف بجانب كرسي أوليفيا
" يبدو بأنها تشعر بالإهانة كلما تعرض أحدهم لموقف"

نظر لها وتكلم
" سيدة تيريزا لا ذنب للسيدة أوليفيا بما تشعرين فهو يعود إليكٍ"

أثناء ذلك فتح الباب وخرج كروس بينما تبعته المرأة التي تدعى تيريزا
بعد أن تجاهلت كلماتهما

لمح كروس ذلك الطفل الذي يلعب بالهاتف
وعينيه الخضراوين الواسعتين ترتكزان على الشاشة المضيئة
أمامه

أبتسم بتلاعب بينما يقترب منه وقف أمامه
وتحدث بلطف مزيف

" ما أسمك أيها الصغير ومن هي والدتك؟"

رفع الفتى عينيه بغرابة
آمال رأسه بأندهاش وتحدث
" أنا ويليام أبن أوليفيا وأنت ؟"

أخي البارد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن