بسم الله يلا نبدأ:
' الباب الرابع '
نظر الأصدقاء إليه إلى ' عاصف ' بذهول ولهم لفرط الدهشة يكادون الا يصدقوا ما سمعوه....
قالت ' بَرقاء ' بعد قليل كما لو أنها أرادت أن تتأكد من أن ما فهمته كان صحيحًا:
هل هذا يعني أن ' سرابي ' وافقت على الزواج من الشيطان؟!!
أجاب بصوت متردد:
لا أعلم ولهذا الأمر استدعيتكم؛ أريد أن أتأكد من حقيقة الأمر بنفسي.
' أُوس ':
وكيف نتأكد؟
بذهابنا إلى بحر ' ذي النون '.
قال ' الحكيم ' الذي يُدرك خطورة ذلك المكان:
سنذهب لذلك البحر من أجل أن نُفضفض إليه ونرمي عليه همومنا فقط أليس كذلك؟
لا، بل من أجل أن نُبحر فيه.
إبحارنا فيه على متن القارب سيكون مهمة مستحيلة.
من قال إننا سوف نُبحر على متن قارب؟!
على ظهور البعير إذًا؟!
سوف أفسد عليك المفاجأة لو أخبرتك.
أفسدها أرجوك.
ألا تحب المفاجآت؟
أُحبها ولكن بشرط ألّا تكون أنت وراها.
' بَرقاء ' تسأل ' الحكيم ':
لم أنت خائف من ذلك البحر؟
قال ' الحكيم ' يشرح لهم عن بحر ' ذي النون ':
إن ذلك ' البحر ' هو ذاته البحر الذي مكث فيه نبي الرب ' يونس ' ببطن الحوت لمدة أربعين يومًا. '
لم يكن هنالك خطر فيما قاله ' الحكيم ' الخطر يكمن فيما سوف يقوله لهم الآن:
' يُقال بأن هنالك مملكة أسفل ذلك البحر تُدعى ' أغاريب. ' '
وأضاف يشرح لهم عن تلك المملكة البحرية ذات الاسم الغريب وغير المألوف:
لا أحد يُسمح له بالمرور فوق المجال البحري لتلك المملكة، يروي بعض البحارة القليلين الذين استطاعوا النجاة بأرواحهم من هناك بأنهم شاهدوا سفنهم الضخمة المصنوعة من الخشب والفولاذ تتمزق وتغرق أمامهم مثل سُفن ورقية.
أنت تقرأ
السّجيل
Romance' في هذا الجزء من ملحمة الطين والنار تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.... بسبب محاولة ' عاصف' الوصول إلى هدفه المستحيل أن يفعل آخر شيء كان يعتقد أنه سيفعله يومًا.... ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الرابع...