' ميثاق السّفك '

5.3K 185 14
                                        

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الأخير '

الاجتماع السري لملوك الأرض العلوية:

يقضي ' ميثاق السّفك ' بفرض السلام بين ممالك الأعلى والأسفل، فإذا حاول أحد الملوك كسر الميثاق بدون وجه حق يكون جزاؤه أن يُسفك دمه.

وفي الحقيقة:

' لم يكن'  طاغين ' يهمه الحصول على الشرعية الملكية من ' عاصف '، كان هدفه فقط أن يستخدم ' قضية ' عاصف ' ' كذريعة تُبرر له الهجوم على الأرض السُّفلية دون أن يكسر ' ميثاق السّفك '؛ وقد نجح '. طاغين ' في ترويج كذبته على العالم وإقناعهم بأن له وجه حق في إعلان تلك الحرب حق لا يُستخدم ' ميثاق السّفك ' ضده. '

ومع انتهاء الحرب حصل ' طاغين ' على هدفه الأساسي؛ فبعد الهزيمة التي طالت الأرض السُّفلية أرسل مجموعة سريّة من أفراد جيشه نحو الأسفل لغرض واحد:

احتلال ما يستطيعون احتلاله من المستوطنات.

وهكذا تضاعفت قوة ' أبابيل ' بشكل أرعب الممالك المحيطة بها؛ مما جعل ملوك الأعلى يجتمعون بشكل سري ويقررون فعل ما يمكنهم فعله من أجل تحجيم قوة ' أبابيل ' وقصقصة أجنحتها.

اقترح أحد الملوك:

لا سبيل إلى ذلك غير أن نُعلن عليها الحرب.

قال آخر:

إن جيوشنا مُنهكة من الحرب الأخيرة وبحاجة لبعض الوقت من أجل التعافي، كما أننا أيضًا لا نملك الذريعة المقنعة للهجوم على مملكة ' أبابيل '.

كان ملك ممالك ' التنين ' ' يَمان ' هو الوحيد الذي يعرف السبيل لتحقيق ذلك الهدف:

يجب أن نُعيد خلق العداء من جديد بين ' عاصف ' و 'طاغين '.

قال أحد الملوك متسائلًا:

ألم يسقط ' عاصف ' قتيلًا عند نهاية المعركة؟

لا....

قال ' يَمان ':

فقد كانت كوبرا أفعى الجن قريبة منه؛ وقد استطاعت تقديم العلاج إليه قبل فوات الأوان، إنه سلاحنا الوحيد الذي نستطيع في الوقت الراهن استخدامه.

قال أحد الملوك مُلقيًا هذه الملاحظة:

ولكنه تنازل عن العرش إلى ' طاغين ' بشهادة ' أسياد البرزخ السبعة '، ولم يعد لديه سبب يحارب لأجله.

التفت الملك ' يَمان ' نحو ذلك الملك وقال:

' لقد رأت السيدة ' عِزرا ' في البرزخ أمرًا يكفي لأن يُعطي ' عاصف ' سببًا يظل طوال الدهر أبدًا يحارب 'طاغين ' لأجله. '

قال أحد الملوك بفضول شديد؛

وماذا رأت ' عِزرا ' في البرزخ؟!

الملك ' يَمان ' بنبرة غامضة تُخفي وراءها أمرًا عظيمًا:

كل ما عليك معرفته الآن هو أن ' عِزرا ' قد ذهبت إلى 'طاغين ' وأخبرته بأمر ذلك الشيء الذي رأته في البرزخ وشرحت له طريقة الاستفادة منه.

وقبل أن ينتهي الاجتماع قال ' يَمان ' موصيًا بقية الملوك:

يجب ألا يعرف أحد باجتماعنا هذا....

حتى لا يعرف ' عاصف ' يجب أن يظل أننا وراء المصيبة الكبيرة التي على وشك أن تحدث اجتماعنا هذا سريًّا على الجميع أيها السادة.

الحمد لله كده خلصنا.

السّجيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن