' مملكة ' التنين ' العُظمى '

572 31 4
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب السابع '

' القصر الملكي ':

أدرك ' غَياث ' أن هنالك أمرًا عظيمًا يقف وراء الاستدعاء؛ كان ذلك واضحًا من المشهد الذي يراه أمامه الآن؛ فهنالك نفر من أمراء الحرب عند بوابة القاعة الملكية وعلى رأسهم الملك ' يَمان ' يقفون في انتظار قدومه.

ورغم حساسية الموقف الذي لا يملك ' غَياث ' بعد عنه أدنى فكرة إلا أن الملك ' يَمان ' حياه بعناق حار يكشف مدى شوقه إليه، ثم قال له وهو يسير إلى جواره داخل القاعة:

كيف حال ملكتك الصغيرة يا ترى؟!

' غَياث ' يعلم أن الملك لم يطلب لقاءه من أجل الاطمئنان على حال ابنته؛ ويعلم أنه لا يفتتح معه الحديث بتلك المقدمة اللطيفة إلا إن كانت هنالك مصيبة يُمهد لتقديمها:

إنها بخير يا جلالة الملك.

أخبروني أنك وابنتك كنتما معًا في غابة ' هيرآ سيليا ' حين وصلك أمر الاستدعاء.

وقد أتيتُ من فوري أُلبي طلبك.

وكيف تترك ملكتك فى غابة خطيرة مثل تلك دون حماية؟!

لقد طلبتُ من إحدى حارساتك فور وصولي أن تذهب لتتفقد.

ابتسم الملك ' يَمان ' وكأنه عثر على ما كان يبحث عنه:

رغم ابتعادك عن القصر، إلا أن ولاء الكثير من المحاربين ما يزال خالصا لك يا ' غَياث '.

فضيلة الولاء يا سيدي أنه لا يعترف بالمسافات أو الزمن.

ولهذا الأمر تحديدًا طلبت استدعاءك اليوم.

مکث ' غَياث ' ينتظر بقية الحديث، بينما أمسك الملك عن الكلام وكأنه تردد في إخباره عن السبب، نهض الملك أخيرًا من فوق عرشه وسار حتى وصل إليه، وضع يده على كتفه مربًا وقال:

آسف يا بني، ولكننا مضطرون إلى ذلك.

ثم غادر القاعة الملكية.

كان ' غَياث ' الذي قضى عمرًا طويلًا في خدمة الملك ' يَمان ' يعرف معنى ذلك التصرف جيدًا:

إن هنالك طلبًا يريد الملك منه القيام به ولكنه يخجل من قوله؛ فغادر القاعة ليترك لمن فيها من الأمراء مهمة إخباره بالطلب.

نظر ' غَياث ' نحو ظل التنين ' سَحاب ' وقال:

يُستحسن ألا ينطوي الأمر على مهمة خطيرة.

قال ' سَحاب ' يشرح له الموقف:

سوف تُقيم مملكة ' أبابيل ' حربًا كُبرى ضد ممالك الأرض السّّفلية، ولقد تلقينا صباح اليوم بصفتنا ' حليفًا حربيًا لهم ' رسالة استدعاء عاجلة للوقوف إلى جوارهم في الحرب.

قال ' غَياث ' أخيرًا وقد خمن سبب استدعائه:

وتريدون مني أن أقود الجيش الذي سوف يحارب إلى جوار مملكة 'أبابيل '؟!

نعم....

ولا....

في الوقت نفسه.

لم أفهم.

نعم نريد منك قيادة الجيش....

ولكن ليس الذي سيقاتل إلى جوار حليفتنا الحربية ' أبابيل '....

' بل جيش غير نظامي سوف يقاتل ضدها ويضمن هزيمتها في الحرب. '

الحمد لله كده خلصنا.

السّجيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن