السّجيل

' ما وراء السد الكبير '

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الثامن '

ممتطيًا صهوة جواده الُمجنح حلَّق ' غيّاث ' فوق الأراضي السُّفلية يتبعه كلًا من الملكة ' سرابي ' و ' ريحانة ' ابنة ' مَيثم ' حتى وصل بهما إلى سلسلة جبلية مهجورة تُدعى ' سلسلة جبال القرنين '.

قالت ' سرابي ':

لماذا أتيت بنا إلى هنا؟

أشار نحو منطقة محددة وقال يسألها:

دققي النظر بين ذَينك الجبلين أيتها الملكة، ألا ترين شيئًا غريبًا؟

للوهلة الأولى كانت المنطقة ما بين الجبلين تبدو طبيعية، ولكن حين دققت ' سرابي ' النظر فيها لمدة كافية اكتشفت أمرًا يبدو غريبًا بعض الشيء:

هنالك سدَّ بين الجبلين.

لقد كان معها حق بأن لا تنتبه عليه من النظرة الأولى فقد تم تشييد ذلك السد بطريقة يبدو فيها للناظر إليه بأنه جزء طبيعي يصل ما بين الجبلين.

ماذا يوجد خلف ذلك السد يا تُرى؟

أقوام يُطلق عليهم اسم ' الأجا والأجيج '.

كانت ' سرابي ' قد سمعت عن أولئك الأقوام من قبل:

ولماذا جئت بنا إليهم؟

لأنكِ طلبتِ دليلًا يُثبت لكِ بأن جيشي لن يقوم بخيانتكم.

أدركت ' سرابي ' الأمر الذي ينوي ' غَياث ' القيام بفعله:

أأنت متأكد؟

قال وهو يلكز بطن حصانه بكعبي قدميه ويتقدم وحده نحو السد الكبير:

إن كان هذا ما يتطلبه الأمر لكسب ثقتك فأنا متأكد.

الحمد لله كده خلصنا.