بسم الله يلا نبدأ:
' الباب السابع '
' الأرين ':
نهضت ' نورس ' من مكانها تمتمت بصوت مرهق:
اتبعني يا ' رعد '.
وبينما كانا يسيران بصمت وسط ممرات الغابة المحفوفة بجداول الماء والأشجار الكثيفة يقصدان المنزل، إذ تناهى إلى سمعهما أصوت أقدام تركض نحو الجهة الجنوبية من الغابة حيث المكان الذي يُطلق عليه اسم ' الأرين '.
اختلست ' نورس ' النظر إلى أصحاب تلك الأقدام فشاهدت رجالاً عددهم خمسة، كانوا ضِخام الجثة كأنهم وحوش صغيرة تركض خلف کنز هارب.
وبالرغم من أن والدها كان قد حذرها من الغرباء ومن الذهاب تحديدًا إلى المنطقة الجنوبية من الغابة إلا أن فضولها أنساها كل تلك التحذيرات وقررت أن تذهب لتُلقي نظرة.
شد ' رعد ' بأسنانه على لباسها وكأنه يُذكرها بشأن تحذير والدهاء فقالت:
عد إلى المنزل إن أردت، سأذهب لأُلقي نظرة سريعة وأعود.
أطلق ' رعد ' صوت نبحة مكتومة، فقالت وقد فهمت مراده:
لا تقلق، سنعود قبل أن يعود والدنا.
....
وعندما رأته مترددًا بين الإقدام أو التراجع قالت له:
لن يخسر العالم شيئًا إن قمنا بهذه المغامرة السريعة أيها الأسد الأسود.
نبح ' رعد ' متحمسًا حين سمعها تُطلق عليه لقب الأسد الأسود وراح لفرط الحماس يركض قبلها نحو المنطقة الجنوبية حيث الأعشاش التي تضع فيها إناث التنانين بيضها.
من خلف حشائش الغابة الكثيفة راحت ' نورس ' تختلس النظر بحذر نحو أولئك الرجال الضّخام الجثة، وقد شاهدت أحدهم وهو يُمسك بيضة حمراء داكنة اللون.
كانت البيضة كبيرة بحيث إن الرجل كان عليه أن يمسكها بيديه الاثنتين....
وكان شكلها غريبًا؛ فهي ليست ملساء عادية بل كانت بيضة تُغطيها حراشف خشنة فيغدو شكلها وكأنه فاكهة أنناس ناضجة.
قال الرجل الضخم الجثة:
لقد أضعنا شهورًا طويلة وخسرنا الكثير من الرجال في سبيل قتل التنينة الأم....
لوكنا نعلم أننا نفعل كل ذلك لأجل بيضة واحدة لما أرهقنا أنفسنا منذ البداية.
أنت تقرأ
السّجيل
Romansa' في هذا الجزء من ملحمة الطين والنار تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.... بسبب محاولة ' عاصف' الوصول إلى هدفه المستحيل أن يفعل آخر شيء كان يعتقد أنه سيفعله يومًا.... ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الرابع...