السّجيل

' الأجا الأجيج '

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الثامن '

خُلقت أقوام ' الأجا والأجيج ' وفي داخلهم حب شديد للقتل وسفك الدماء؛ لذلك لم يستغرق ' غَياث ' وقتًا طويلًا للتفاوض معهم حتى وافقوا على عرضه.

لم يعرض عليهم مالًا، ولم تُغرهم الحرية التي سوف يحصلون عليها، بل أغرتهم فكرة القتل والفوضى التي سوف يكونون شركاء فيها.

تمتم ' غَياث ' بكلمات محددة ثم سدد لكمة قوية إلى السد العظيم أحدث بها فتحة استطاعت أقوام ' الأجا والأجيج ' بالتدفق من خلالها إلى الخارج.

فكانوا مثل سيل جارف اندفع بعد انهيار السد.

تذكرت ' سرابي ' وهي تشاهد ذلك المنظر الأسطورة القديمة التي تقول بأن لا أحد يستطيع إحداث شرخ في سد ' الأجا والأجيج إلا أحد ' جبّابرة الأرض '.

' كانت الأرض القديمة تحمل على متنها تسعة جبّابرة الجميع يعرفهم باسم ' جبابرة الأرض '.....

وقد كانت قوة الواحد منهم تُعادل قوة جيوش بأكملها! '

لم يسمح ' غَياث ' بخروج جميع أقوام ' الأجا والأجيج' من وراء السد؛ حتى لا يُحدث بذلك كارثة أرضية....

فأعاد مستخدمًا قوته بإغلاق الفتحة التي أحدثها مكتفيًا بأن سمح لنصفهم بالخروج، وقد كان عدد النصف منهم فقط يتجاوز وحده أعداد مقاتلي جيوش الممالك العلوية والسفلية مجتمعين.

وبذلك أصبح تحالف الأسفل بانضمام أقوام ' الأجا والأجيج ' أكثر قوة مما كان الملوك يطمحون إليه....

وبهذا الأمر استحق ' غَياث ' أن تُغير الملكة ' سرابي ' قرارها من أجله وتمنحه الصوت الأخير الذي سوف يتيح لجيشه بالمشاركة في المعركة.

وفي أثناء اجتماع قيادات الأسفل لوضع خطة للمعركة قال ' ياسين ' متحدثًا:

علينا أن نتحرك بجيوشنا إلى الأعلى فنلاقيهم قريبًا من أرض ' أبابيل '؛ فتلك المملكة هي التي تقود جيوش تحالفات العدو ضدنا وسقوطها يعني انتهاء المعركة.

وافق الجميع على ذلك المقترح وبدؤوا بإعداد الخطط بناء عليه.

ومع فوضى التجهيزات، لم ينتبه ' غَياث ' للمقاتلة الصغيرة ابنته ' نورس ' والتي كان قد أمرها بأن تبقى في قصر مملكة ' الجنِ واليِن ' حتى عودته ولكنها عصت أمره واندست بين جحافل الجنود واضعة نُصب عينيها هدفًا واحدًا مهمًّا بالنسبة لها:

' أن تحقق وعدها لوالدها وتقتل ' عاصف '.... '

الحمد لله كده خلصنا.