' مملكة ' أبابيل ' '

667 34 2
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الأخير '

ليلة القصر:

صعد ' عاصف ' و ' الشمالي ' و ' الحكيم ' إلى العربة الملكية التي سوف تُقلهم إلى القصر لحضور حفل الزفاف زفاف الملك ' طاغين ' على المرأة التي اختارها أن تكون ملكة ' أبابيل ' وشريكة حياته.

لم يكن ' عاصف ' سيوافق على تلبية تلك الدعوة ولكنه بعد صدمة موت ' سرابي ' رأى أنه حان الوقت لطي صفحة الماضي وبدء حياة جديدة خالية من الأحقاد والحروب، وقد وافقه الأصدقاء على ذلك وهذا ما جعلهم من باب صفاء النية أن يوافقوا على حضور حفل الزفاف.

لم يكن أحد يخاف شيئًا؛ فهدنة الأربعين ليلة التي كان 'أسياد البرزخ السبعة ' شهودًا عليها ما تزال قائمة وبالتالي لن يستطيع ' طاغين ' الغدر بهم.

عند وصولهم:

كان هنالك استقبال خاص لهم عند بوابة القصر؛ الأمر الذي زاد من إحساس الأمان بداخلهم، وجعلهم يستشعرون رغبة ' طاغين ' الصادقة في إنهاء الخلاف معهم إلى الأبد.

دخل الأصدقاء القصر، بينما ظل طائر العنقاء ' إكليل ' رابضًا فوق أحد الأغصان القريبة المطلة على القصر الملكي، وأخذ يحدق إلى الأضواء المنبعثة من نوافذ القصر المستطيلة وفي داخله إحساس غامض غير مريح.

داخل القصر:

حضر الحفل الكثير من ملوك الأرض وتوافد إلى هناك عدد من الأمراء والوجهاء والنُبلاء والشخصيات ذوي المقامات الرفيعة في الأرض....

وكان في شرف خدمتهم عدد هائل الخدم الذين لا تقل أناقة ملبسهم عن الأناقة التي كان يتميز بها أثاث القصر الملكي تلك الليلة.

انتصف الليل وقُرعت الأجراس،  وأُطفئت القناديل المعلقة على حيطان القاعة، وأُشعلت بدلًا عنها بعض الشموع ذات الاضاءات الخافتة لتُضفي على المشهد مَهابة خاصة.

عمِّ الصمت المكان واتجهت الأبصار نحو الستارة الطويلة ذات الحرير الأسود والتي سوف يخرج من ورائها بعد قليل:

' الملك برفقة زوجته الملكة. '

في تلك الأثناء أثناء تواجد الجميع في القصر ودون أن يشعر أحد بالمصيبة القادمة....

' كانت رياح ' أبابيل ' تهب بقوة على الشجرة ' الحرام ' التي تقول الأساطير عنها بأن أغصانها لا تُهز إلا لشأن عظيم سيحدث عمّا قريب. '

الحمد لله كده خلصنا.

السّجيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن