' جوف الكهف '

570 31 0
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الخامس '

الظلام ولا شيء غير الظلام هناك، كانت أسئلة كثيرة تدور في أذهان الجميع،  ولكن السؤال الأهم الذي كانوا يفكرون فيه تلك اللحظة هو:

' هل مُتنا، أم أننا ما نزال أحياء؟! '

أشعل ' الشمالي ' بأصبعه إضاءة خافتة وجعل يتفحص الأصدقاء بعينيه ليطمئن أن الجميع هُنا وبخير.

قالت '  بَرقاء ' وهي تحاول أن تتذكر آخر ما حدث لهم:

إن آخر ما أتذكره هو أن حوتًا ضخمًا كما الجبل كان يقترب مَّنا؛ فما الذي جاء بنا إلى هذا الكهف؟!

بدأ ' أُوس ' بالتفتيش في الأرجاء علَّه يجد دليلًا يقودهم لمعرفة مكان الكهف الذي هُم فيه أو إلى سبيل للخروج منه، وعندما لم يجد شيئًا يُفيدهم قال:

يبدو أننا عالقون هنا.

تحسس ' الحكيم ' جدران الكهف الداخلية ولاحظ بعض الأشياء التي أثارت تعجبه:

لقد كانت جدران الكهف رطبة وتنبعث منها رائحة ممزوجة ما بين الملح وبقايا الأسماك، اقترب واضعًا أُذنه على جدار الكهف وأخذ يُصيخ السمع بتركيز شديد وهنا كانت المفاجأة:

' لقد كان هنالك صوت داخل الجدران يشبه صوت دقات القلب! '

اتسعت عيناه وقد اكتشف الحقيقة....

أبعد أذنه عن الحائط والتفت إلى أصدقائه:

' إننا لسنا داخل كهف إننا داخل جوف الحوت!! '

التفتوا جميعًا نحو ' عاصف ' وما أن شاهدوا عليه كل ذلك الهدوء حتى أدركوا أنه من استدعى الحوت بنفخة المزمار وأن وجودهم في جوفه الآن كان ضمن سياق خطة محددة.

صاح ' عاصف ' بصوت عالٍ:

' أيها الحوت العظيم، خذنا إلى حيث مملكة ' أغاريب. ' '

الحمد لله كد خلصنا.

السّجيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن