' الوداع '

589 30 15
                                    

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب التاسع '

استمر القتال بين ' غَياث ' الذي يُعد أحد ' جبّابرة الأرض ' التسعة و ' عاصف ' الذي كان قد اندمج مع طائر العنقاء ' إكليل ' وتحول إلى ' طور السّجيل ' الأسطوري.

كان نِزالهما يهزُ الجبال القريبة من أرض المعركة، وقد تسبب في أن يجعل الكثير من الجنود يتوقفون عن القتال لمشاهدة ذلك الصِراع الذي لم يسبق لهم أن شاهدوا مثله يومًا.

وفي تلك الأثناء جاءت تعزيزات غير متوقعة، حيث امتلأت السماء بكائنات مجنحة لها أجساد نصف بشرية من الأعلى وتملك جذوع الخيول من الأسفل....

لقد جاءت ' القناطير ' للوقوف إلى جانب ' عاصف '.

صاحت الأميرة ' آشاس ' فيمن معها من المقاتلين الأقوياء:

' انصروا ' عاصف '....

انصروا ابن ' بحر ' وصديق ' أيوب '!! '

ثم وهي تشير بيدها نحو قلب جيوش تحالفات الأرض السُّفلية حيث تتمركز قوة الأعداء الضاربة:

اقضوا عليهم، أبيدوهم عن وجه الأرض!!

انطلقت ' القناطير ' القوية بمطارق الهلاك ورماح الموت نحو المنطقة التي تتمركز فيها أقوام ' الأجا والأجيج '، وتساقطوا مثل نيازك تهوي من السماء عليهم.

ثم فجأة، جاءت تعزيزات أخرى، إنها اتحادات جيوش حجب لفرط كثرتها ما بين المشرق والمغرب، ولكنها ظلت مكانها في السماء رابضة دون حراك فوق أحصنتها الُمجنحة الأمر الذي جعل الجميع لا يدرون لأي فريق بالتحديد جاءت تلك التعزيزات.

كان ' الحكيم ' حينها يختبئ أسفل أحد الجُثث الميتة، يرقد بسلام وصمت حتى يظن الأعداء بأنه ميت؛ فلا يقتله أحد وبينما هو كذلك إذ اقترب منه أحدهم، رفع الجثة التي كان يختبئ أسفلها وقال يخاطبه:

أيها المبعوث المعجزة.

' مهلًا، هل قال المبعوث المعجزة؟! '

التفت ' الحكيم ' نحو الرجل فوجده أحد ملوك حِلف 'محيط الشمال '، إنها تلك الممالك التي نجح ' الحكيم ' في إقناعهم بأنه مبعوث جاء إليهم من عند الرب.

قال ' الحكيم ' يعاتبه على تأخرهم:

لماذا تأخرتم؟!....

لقد أُصبت بالتسلخات لكثرة البلل!!

لقد وصلتنا رسالتك متأخرة، فأعطنا الأمر نُلبُّه.

السّجيلحيث تعيش القصص. اكتشف الآن