بسم الله يلا نبدأ:
' الباب التاسع '
ليلًا:
وقبل التحرك بيوم اجتمع ' عاصف ' بأصدقائه، إنه يعرف الأسلوب القتالي لكل واحد منهم؛ هو لا يخشى على طائر العنقاء ' إكليل ' لأنه يعلم بأن ' إكليل ' سوف يتواجد دائمًا بالقرب منه هو أيضًا لا يخاف على 'الحكيم ' لأنه كان قد قرر عدم اصطحابه إلى المعركة إنه فقط يخاف من تهور ' الشمالي ' و ' أُوس '؛ لذلك قال يوجه إليهما كلامه:
التهور غير مسموح به.
' الحكيم ' ساخرًا:
آآخ يا رأسي، انظروا من يتحدث عن التهور!!
قال ' عاصف ' يوضح وجهة نظره في الأمر:
إن المتهور هو شخص عاقل في الأساس ولكنه لا يحسب حسابًا للخطر وعواقب الأمور، أما أنا فأحمق ليس عليَّ عتابٌ أو ملامة.
' الشمالي ' وهو يحشره في زاوية ضيقه:
ولكنك قائدنا والقائد قدوة لأتباعه؛ فإذا كنت أحمق فلا تتوقع من أتباعك أن يكونوا أقل جهالة منك وحماقة.
قال ' أُوس ' يُشاركهما:
إذا كانت الشجاعة كذلك، فلا أحد منكما أحمق مني.
' الحكيم ' وقد فاض به الكيل من أحاديثهم تلك:
لقد عشتُ كثيرًا ورأيت الناس يتفاخرون بأشياء مثل الكرم والحكمة والقوة والكرامة، ولكنها المرة الأولى التي أرى فيها أحدًا يتفاخر بالحماقة مثلكم!!
ثم أضاف وهو يلتفت نحو ' إكليل ':
ألا تملك مداخلة يا طائر ' الشمندر '؟
قال ' إكليل ' بنبرة ذات مغزٌى:
أنا فقط اتساءل عن سبب ارتدائك هذه الألوان السوداء.
تجمد ' الحكيم ' قليلًا لفرط دهشته، ثم التفت نحو 'الشمالي ' وسأله:
هل أخبرت أحدًا بسر اللون الأسود؟!!
' الشمالي ' وعيناه تغرقان بدموع الضحك:
لم أخبر أحدًا إلا ' إكليل '.
' الحكيم ' وهو يلتفت نحو طائر العنقاء ويسأله بأدب واحترام:
هل أخبرت أحدًا بالسر أيها العم ' إكليل '؟!
' عاصف ' فقط.
و ' الحكيم ' ينظر نحو ' عاصف ' بعين كسيرة:
أنت تقرأ
السّجيل
Romance' في هذا الجزء من ملحمة الطين والنار تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.... بسبب محاولة ' عاصف' الوصول إلى هدفه المستحيل أن يفعل آخر شيء كان يعتقد أنه سيفعله يومًا.... ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الرابع...