بسم الله يلا نبدأ:
' الباب السابع '
مساء اليوم التالي:
اصطحب ' غَياث ' ابنته لمنزل في أقصى القرية يسكنه أحد معارفه، كان رجلًا كبيرًا بالسن اسمه ' ميلاد '....
كان ' غَياث ' يثق به وقد اعتاد أن يُناديه من باب الاحترام ' بالجد '.
وبينما هُما يسيران في الطريق نحو منزل الجد إذ توقفت ' نورس ' فجأة وقد أفلتت من يدها أرضًا الضُّرة التي تحمل فيها ملابسها....
قالت وقد فاض بها الكيل:
إنك لم تترك لي مجالاً للكلام!!
دون أن يلتفت إليها قال:
لقد أخبرتك أنني في عجلة من أمري ولكنني لا أريد الذهاب لمنزل الجد.
لقد تحدثنا في هذا الأمر، أنا لن أتركك في المنزل بمفردك.
وأنا لا أريد البقاء في المنزل بمفردي، أريد مرافقتك إلى الحرب.
' مهلًا.....
هو لم يخبرها بشأن الحرب حتى لا يثير فيها الخوف قبل رحيله عنها؛ كل ما أخبرها به فقط هو أن الملك أوعز إليه القيام بمهمة ما....
فمن أخبرها بالحقيقة؟ '
كيف عرفتُ عن الحرب؟!
لا حديث لسكان قريتنا إلا الحرب.
وكيف عرفتِ أنني ذاهب إليها؟
لن يطلبك الملك في هذا التوقيت بالذات إلا من أجل إرسالك إلى ساحة المعركة.
أخذ ' غَياث ' نفسًا عميقًا، ثم قال مستسلمًا:
أحيانًا أنسى أن لديك عقل.
خذني معك.
لست ذاهبًا لصيد السمك حتى آخذك معي.
لماذا إذًا كنت تقسو عليَّ أثناء التدريبات إن كنت لن تثق بقوتي عندما يحين الجد؟
إنها ليست حرب مملكة ضد أخرى بل عالم ضد آخر.
صمتت قليلًا قبل أن ترفع عينيها البُندقيِّتين نحوه وتطلق له هذا الوعد الذي لم يتوقع سماعه:
' خذني معك وسوف أقتل ' عاصف. ' '
كانت المعلومة المنتشرة تفيد بأن ممالك ' التنين ' سوف تحارب مع 'عاصف '، بينما لا أحد يعرف حقيقة المهمة السرّية غير نفر قليل جدًّا من خاصة الملك.
أنت تقرأ
السّجيل
Romance' في هذا الجزء من ملحمة الطين والنار تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.... بسبب محاولة ' عاصف' الوصول إلى هدفه المستحيل أن يفعل آخر شيء كان يعتقد أنه سيفعله يومًا.... ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الرابع...