بسم الله يلا نبدأ:
' الباب السادس '
وتنفيذًا للخطة، قام ' عاصف ' وأمسك ' الحكيم ' بين يدَيْه:
أأنت مستعد؟!
' الحكيم ':
لااا!
كرّر ما قلت بصوتٍ أعلى!!
لااااااااااااااا!!
'عاصف ' مُبتسِمًا وهو يتأهب لأن ينطلق:
جيّد، هذه الروح القتالية المطلوبة!!!
إنك مجنون!!
لا بأس؛ فالحظ يُحب رفقة المجانين.
قال ذلك ثمِّ انطلق بسرعة نحو بوابة مملكة ' الحنِ واليِن ' ليعبرها، ولكن لسوء الحظ كان حرِّاس البوابة أقوى مما كان يظن فاستطاعوا إيقافه وإحباط محاولة تسلِّلِه.
' الحكيم ' وقد ساوره الإحباط:
تبًّا يا ' عاصف '، لقد قُبِض علينا!!
أخذهما الحرِّاس إلى مكان يطلقون عليه اسم ' الصِّفد ' وهو المكان المخصص لحبس الأسرى والغرباء....
قرَّرَ الحرس أن يضعوهما داخل غرفة معزولة يوجد في منتصفها قفص حديدي مسحور يمنع أي شخص داخله من استخدام قدراته الخاصة.
أسند ' عاصف ' رأسه على جدار القفص كان هنالك ضوء خافت يتسلِّل من النافذة العالية لغرفة السجن يُظهر الكدمات والجروح التي غطِّت وجهه بعد أن أوسعه حرِّاس البوابة ضربًا.
ورغم إرهاقه وألمه إلا أنه ابتسم وهو يتمتم قائلًا:
لقد ابتلعوا الطُّعم.
' الحكيم ':
أتظن أن الخطة سوف تنجح؟
لا عليك؛ لقد قُلتُ لك بأن الحظ يُحب رِفقة المجانين.
كانت هذه خطة ' الشمالي ' لهما:
سوف تقومان بمحاولة فاشلة للتسلِّل من البوابة.
قاطعه ' الحكيم ' حينها:
عفوًا، هل قلت محاولة فاشلة للتسلُّل؟!
نعم؛ فالخطة تقتضي أن يُقبض عليكما عند البوابة.
يبدو أن رأسك قد دخله الكثير من أملاح مياه البحر أيها الرجل السمكة.
أكمل ' الشمالي ' شرح خطته:
أنت تقرأ
السّجيل
Romance' في هذا الجزء من ملحمة الطين والنار تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.... بسبب محاولة ' عاصف' الوصول إلى هدفه المستحيل أن يفعل آخر شيء كان يعتقد أنه سيفعله يومًا.... ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الرابع...