السّجيل

' أسياد البرزخ السبعة '

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب السادس '

قصر مملكة ' أبابيل ':

ما إن اقترب الأصدقاء من القصر حتى فُتِحَتْ لهم البوابات الكبيرة ومُدَّت نحوهم سجِّادة طويلة حمراء مشى فوقها كبير الوزراء حتى وصل إليهم وقال:

جلالة الملك ' طاغين ' يُرحب بقدومكم.

ثمِّ أضاف وهو ينحني لضيوف الملك:

اتبعوني من فضلكم.

شعورّ غريب داهم الأصدقاء وهم يدّلفون إلى القاعة الملكية وينظرون إلى المكان الذي كانوا بالأمس القريب فيه أسيادًا، واليوم يأتونه صاغرين يطلبون فيه العون من عدوّهم اللدود.

كان ' طاغين ' يجلس فوق العرش مُتحلّيًا بزينة الملوك، بينما 'عاصف' وأصدقاؤه يقفون أمامه بملابس بالية مزًِقتها مغامرتهم الأخيرة.

كان ' طاغين ' يعرف سبب قدومه ويعرف الطلب الذي سيطلبه منه ولكن كما لِيَزيده ذُلّا وانكسارًا أمام أصدقائه وأمام الحاضرين من أفراد حاشيته قال:

ما الذي جاء بك؟

أريد تحرير ' سرابي ' من أسر مملكة ' الحنِ واليِن '.

أشار ' طاغين ' نحو مجموعة كانت تجلس على مقربة من العرش وقال:

أتعلم من يكون هؤلاء؟

نظر ' عاصف ' نحو المكان المقصود، فشاهد سبعة من الأشخاص لهم هيئات غربية، وقد بدت عليهم أمائر الوجاهة والسؤدد والشأن العظيم:

لا أعلم.

إنهم ' أسياد البرزخ السبعة '.

وقال يشرح سبب وجودهم في القصر ذلك اليوم:

' سوف يشهدون بتنازلك عن مُلكك وانتقال الشرعية الملكية من عائلة ' الأباطرة ' إليَّ....

مُقابل أن أقوم وحلفائي بمساعدتك في حربك ضدَّ ممالك الأرض السُّفلية، فماذا تقول؟ '

موافق.

في ذلك اليوم:

شَهِدَ أسياد البرزخ السبعة على تنازل ' عاصف ' عن مُلكه، مقابل وقوف ' طاغين ' وحلفائه معه في حربه ضِدَّ ممالك الأرض السُّفلية.

ثمَّ ومن أجل أن يأمَنَ الطَّرفان ' عاصف ' و ' طاغين ' على نفسَيْهما مِن أنْ يغدر أحدً منهما بالآخر، عُقد لهما اتفاق جانبي:

'هُدنة تكون مُدَّتها أربعين ليلة يتمُّ تمديدها عند الحاجة إلى ذلك. '

وحين انقضت ليلة مراسم نقل الشرعية أعطى الملك ' طاغين ' للجميع الإذن بالانصراف؛ فخلت القاعة الملكية إلَّا من إحدى سيدات البرزخ:

' كانت من الإنس ولكن جسدها يخلو من الجلد والأعضاء الدَّاخليّة حيث يتكوّن فقط من هيكل عظمي أسود تسترَّه بأقمشة واسعة. '

ظلت ' عِزرا ' تحدّق نحو ' طاغين ' لبعض الوقت ثمَّ اختفت لم تقل شيئًا؛ ولكن نظراتها قالت بأنها تحمل سرًّا عظيمًا قد يقلب العالم رأسًا على عقب.

الحمد لله كده خلصنا.