بسم الله يلا نبدأ:
' الباب السابع '
كان جزء منها من ' نورس ' يتمنى لو أن ما تراه حقيقة، ولكنَّ جزءًا آخر بداخلها يخبرها بعكس ذلك؛ فقالت تسأل ' ريحانة ' لتحسم الأمر:
هل ترين ما أراه؟!!
قالت ' ريحانة ' وقد خمنت ما يحدث:
أهو ' رعد '؟
نعم هل تستطيعين رؤيته أنتِ أيضًا؟
لا، ولكنني أستطيع أن أخبرك عن سبب قدومه.....
وبينما ' نورس ' ما تزال تحدق إلى الكلب الأسود بذهول وعدم تصديق قالت ' ريحانة ':
هنالك شيء ما يمنع روحه من المغادرة.
رددت ' نورس ' ذلك الكلام الغريب:
شيء ما يمنع روحه من المغادرة؟
نعم، وستظل روحه عالقة هنا حتى يتم تحريرها.
كيف تُحرر؟
بأن تنفذي لها طلبها الأخير.
وما هو طلبها الأخير؟
لا أعلم، ولكن حاولي أن تكتشفيه بنفسك.
حسنًا، سوف أُح....
وفجأة صمتت ' نورس ' ولم تكمل جملتها.
سألتها ' ريحانة ':
ما بك؟
هنالك روح أخرى، جاءت تتبع أثر ' رعد '.
عن أي روح تتحدثين؟!
إنها الأم....
روح أنثى التنين التي قتلها الصيادون.
كانت روح أنثى التنين ضخمة للغاية فتبدو ' نورس ' أمامها وكأنها دمية صغيرة، ظلت أنثى التنين تحدق إلى ' نورس ' بصمت وفي نظراتها طلب غامض.
ثم فجأة، راحت ' نورس ' تركض بسرعة نحو مكان ما، وكأنها بدأت تلاحق شيئًا.
صاحت عليها ' ريحانة ':
مهلًا، إلى أين تذهبين؟!
' نورس ' وهي تركض:
خلف ' رعد ' وأنثى التنين؛ إنهما يطلبان مني اللحاق بهما.
قادتها الأرواح إلى بقعة الأرض التي تتمدد فوقها جثث الصيادين الخمسة وأخذت ' نورس ' تتأمل ' رعد ' وهو يسير بين الجثث متجهًا نحو جثة زعيم الصيادين ويقف عندها ثم يلتفت إليها وكأنه يطلب منها أمرًا.
قالت:
لم أفهم شيئًا يا ' رعد '.
أشار لها برأسه نحو الحقيبة، وكأنه يطلب منها أن تفتش هناك.
مدت ' نورس ' يدها إلى داخل حقيبة زعيم الصيادين وأخرجت من جوفها بيضة التنين الحمراء....
وبينما كانت ' نورس ' تحدق بعدم فهم إلى البيضة إذ اقتربت روح أثنى التنين منها، حتى بات بوسع ' نورس ' أن تلمح انعكاس وجهها المدور في بؤبؤي عينيها.
قالت ' نورس ' وقد فهمت أخيرًا طلبها:
سأهتم بفرخك، وأنت سوف تهتمين بأخي، اتفقنا؟
رمشت أنثى التنين بعينيها، فكانت تلك العلامة البسيطة بالنسبة إلى 'نورس ' بمثابة قول التنينة الأم:
' نعم، اتفقنا. '
الحمد لله كده خلصنا.

أنت تقرأ
السّجيل
Romance' في هذا الجزء من ملحمة الطين والنار تتصاعد الأحداث بشكل غير متوقع.... بسبب محاولة ' عاصف' الوصول إلى هدفه المستحيل أن يفعل آخر شيء كان يعتقد أنه سيفعله يومًا.... ' ------------------ رواية ' أبَابيل ' الجزء الرابع...