السّجيل

' كوبرا أفعى الجن تتحدث '

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الثامن '

لم يدم زواج ' سرابي ' من الشيطان طويلًا؛ فقد أطلق سراحها بعد ليلة واحدة قضاها معها....

وقد أخبرها بالطريقة التي تعود بها إلى الأرض العلوية ولكن ' سرابي ' اختارت البقاء في الأسفل.

' عاصف ' متسائلًا:

ولماذا اختارت البقاء في الأسفل؟

لقد كانت في ذلك الوقت ضعيفة....

وفكرت بأن وجودها بينكم سوف يشكل عليكم حملًا ثقيلًا؛ وهذا ما جعلها تقرر البقاء في الأسفل ريثما تُصبح قوية ثم تعود إليكم.

طائر العنقاء ' إكليل ':

وماذا حدث بعد ذلك؟

قامت ' سرابي ' بسؤال الشيطان عن الطريقة التي قد تجعل منها قوية فأخبرها أن هنالك سوقًا اسمه ' سوق المحاربين القِّدامي ' وهو المكان الذي قد يُلبي لها طلبها.

ذهبت ' سرابي ' إلى ذلك السوق وأخذت تفتش فيه عن مدرب يقبل بتدريبها ولكن أحدًا من أولئك المدربين لم يوافق عليها، ليس فقط لأنها ضعيفة وبدت كالتلميذ الذي لن يُثمر فيه التعليم ولكن لأنها أيضًا لم تكن تملك مالًا تدفعه مقابل التدريب.

وبينما كانت في طريقها للمغادرة مغادرة السوق إذ قرص الجوع بطنها وقد عزِّ عليها أن تتسول مقابل لقمة الطعام؛ فقصدت إحدى النفايات وقد استطاعت بكثير من الحظ أن تعثر على قطعة خبز نظيفة لتأكلها.

وقبل أن تضع الخبزة بفمها لكزها صبي يتسول منها تلك اللقمة؛ ابتلعت ' سرابي ' لعاب جوعها وابتسمت وهي تمد إلى الصبي المتسول تلك القطعة.

كان هنالك رجل شاهد ما حدث، وقد أعجبه التصرف النبيل الذي قامت به ' سرابي ' تجاه الصبي المتسول فالعالم السُّفلي هو مكان يكتظ بالقسوة والشر ولا مكان لمثل تلك الأعمال الطيبة فيه؛ وهذا ما دفع الرجل لأن يقترب منها ويقول:

اتبعيني أيتها الفتاة.

لقد سبق ' لسرابي ' وأن رأت ذلك الرجل يقف مع زُمرة المحاربين القدامي وقد أدركت من خلال احترام الجميع له بأنه رجل ذو شأن عظيم؛ الأمر الذي جعلها تتوسم فيه خيرًا فراحت تتبعه دون أن تسأله عن الوجهة التي يأخذها إليها.

أخذها المحارب القديم إلى إحدى حانات المنطقة....

وهناك قدمها إلى شخص ما....

وقد كان ذلك الشخص له تركيب جسد مختلف عن كل المخلوقات التي كانت ' سرابي ' قد شاهدتها في حياتها من قبل؛ فقد كان رجلًا من الإنس ولكنه يحمل بين كتفيه رأس تيس حقيقي.