السّجيل

' الأجراس الأخيرة '

بسم الله يلا نبدأ:

' الباب الأخير '

قُرعت الأجراس الأخيرة:

ثم خرج الملك ' طاغين ' من خلف الستارة.

كانت له طلِّة مَهيبة وهو يرتدي أسمال الملوك....

وكانت إلى جواره امرأة ترتدي فستانًا أبيض وقد كُلل رأسها بتاج ذهبي مرصع بأنفس الأحجار النادرة الكريمة، وكانت تُرخي على وجهها أقمشة ثقيلة من الدانتيل تحجب الأبصار عن رؤيتها.

حين مرِّت تلك المرأة بجوار:

' عاصف ' كاد قلبه أن يتوقف، ليس لأنه استطاع أن يُميز هويتها؛ فوجهها ما يزال حصينًا خلف قطع الحرير الثقيلة ولكن لأنه استنشق منها رائحة كان يعرفها جيدًا إنها رائحة أمه المتوفاة:

' رائحة الياسمين. '

أزاح الملك ' طاغين ' الأقمشة عن وجهها ليرى الجميع وجه الملكة الجديدة.

' كانت امرأة طاغية الجاذبية لها عينان بُندقيِّتان وأنف مستقيم ووجه أبيض مرقط بحبات نمش تنتشر على وجنتيها وأجزاء معينة من رقبتها....

ولها شعر رمادي طويل عندما تجعله مسترسلًا فوق كتفيها تُصبح كما لو أنها امرأة من السماء تُلقي على الأرض نظرة من وراء سُحب الليل الرمادية المتراكمة.... '

كانت الزوجة هى امرأة ماتت ودُفنت منذ سنين:

' إنها ' جومانا ' ابنة ' جبّار الأباطرة. ' '

ثم على أضواء النيران المشتعلة عقدت عائلة ' الأباطرة' اجتماعًا طارئًا ليحققوا فيه مع كوبرا أفعى الجن ' تارا ' حول تلك الكارثة:

کيف عادت ' جومانا ' إلى قيد الحياة؟!

لقد طلب مني ' جبّار ' أن أُعزز روحها بروح أخرى، فأخذتها إلى أسفل بحيرة الغابة ' المظلمة '، وهناك قرأتُ عليها التعاويذ والطلاسم حتى نقلتُ إليها إحدى أرواحي العديدة.

أنتِ لا تعرفين أي كارثة سوف تحدث في الأيام القادمة!!

لقد نصحت ' جبّار ' بألِّا يفعل، ولكنه لم يُنصت لنصيحتي.

سألها أحد الكُبراء:

هل هناك غيرها ممن نظن بأنه مات، ولكنه لم يمت؟!

صمتت كوبرا أفعى الجن، ولم تُجب على ذلك السؤال....

الحمد لله كده خلصنا.