٤٠

5.8K 417 48
                                    

البارت الأربعون
يلا ياجميل اللايك قبل القرايه والكومنت بعدين.. انحبكم واااجد

في خيمة عوالي..
- ياشيخه طلع الضي وماسمعنا ضرب بارود ولا ولا زغاريد السعد! ليكون سالم عايف البنت وسود رايتنا
-لااا ماتخافي، سويلم شب والشباب ضعاف عزم، ومزيونه فانص كبيره وعاشقه وعيونها ناعسات، واللي عيونها ناعسات اعرفي انها ماتحط راسها وتنام إلا وهي واخده حقها.

-وليش تعممين ياشيخه، مو كل اللي عيونها ناعسات فانص.
- لا كلهن فنص ياكبيرة الفوانص انت.
ردت عليها مايزه بضحكة:
- توا كنت راح نقول انا قدامك مثال، عيوني ناعسات وماني فانص، طلعتي حاطتني  كبيرتهن؟
- اي والله، ماانا من هيك انقول فوانص.
هيا أمشي لخيمة العرسان وقولي لمزيونه الشيخه تريد تطمن، وشوفي بعينك وردي طمنيني، واذا كل شي تمام قولي لسويلم عدي لعمتك عوالي تريدك.
-تم ياشيختي.

في خيمة سالم..
تململ سالم على صوت رنات هادئة ناعمة، ففتح عينيه ببطئ وكانت هي تحاول لملمة خصلات شعرها ولا تستطيع السيطرة عليهم من طولهم.. إعتدل ومد يده يساعدها.. فاجئتها حركته فإستدارت لتنظر إليه، ولما رأته يفعل هذا عادت لوضعها السابق ووالته ظهرها بخجل وهي غير مصدقة! سالم بذاته يساعدها في ربط شعرها؟
أغمضت عينيها واستسلمت للمساته الحنونه وحركته الخفيفة.. ثوانٍ واردف لها بصوت ناعس:
-هكي لملمنا  اللي بسببه انقطع نومنا وانزعجنا برنات الأساور.
إستدارت نحوه وكأنها لم تنتبه لنفسها، ولكنها كانت منتبهة ومثلت العفوية، فهمست له بصوت ناعم:

- حقك علي ياسالم من الحين اذا انت بالخيمة هنقلع الأساور وماعاد تسمعلهن صوت.
-نظر إليها وجفت الكلمات في حلقه، فرؤيتها بالنهار مختلفة تماماً عن الليل، وكأنها أخرى، اذدادت جمالاً، وما ترتديه اذهب عقله، لم يعرف ماذا يقول في هذا الموقف، ايتغزل بها أم يشكرها، أم يخفى إعجابه بما ترى عيناه؟
وكيف إذا ألجم لسانه سيلجم عيناه من البوح، لا يعلم للآن كيف واتته كل هذه الجراءة ليفعل مافعله بالأمس، كيف أختفت رجوه من ذهنه واحتلت مكانها غريزته وسيطرت على كل حواسه؟ وكيف له ان يستمتع إلى هذا الحد مع غيرها؟!
وكيف لشيئ ان يكون غريباً وجميلاً وصعباً على القلب في نفس الوقت، ماكل هذه الأحاسيس المتضاربه؟!

نعم في كل لحظة تمناها هي بدلاًا عن مزيونه، ولكنه أكمل الأمر على كل حال دون ذرة تأنيب واحدة من ضميره! وبرر هذا لنفسه بأنه شاب وأمامه حلاله وقد ضعف، والإنسان ضعيف أمام شهواته.

تنحنحت وهي تحاول التقاط ملابسها لترتديها، فساعدها وقربهم منها!
كان حنوناً معها كثيراً، لم تشعر ولو للحظة بنفوره منها، وهذا كان سبب إستغرابها وسعادتها في نفس الوقت!
ولكن سعادتها كلها تبخرت حين سألته بخجل:
- سالم اقول ليش ابي ماجانا  بالغبشه وليش أمي ماجاتني متل مايصير مع كل بنيات القبيلة؟

رواية عقاب ابن الباديه بقلم ريناد يوسفحيث تعيش القصص. اكتشف الآن