عاصفة الهوى (٦٧)
بقلم : الشيماء محمد أحمد
#شيموووسبيدو بعد ما شاف الكاميرات على خط النهاية أعلن إن سيف ما زال محافظ على مركزه الأول دائمًا، كعادته عمره ما خسر أي سباق.
كل الموجودين هيصوا بفرحة، همس في حضن سيف ملاحظ قلقها: "مالك يا همستي؟"
نفت براحة: "مفيش، بس افتكرت السباق الأخير."
سيف بهدوء: "اللي ما شاركتش فيه؟ إيه اللي فكرك بيه دلوقتي؟ حبيبتي، انسي الذكريات اللي تضايق."
ابتسمت في وشه تطمنه: "أنا بخير، اطمن."
سيف: "طيب، هروح لسبيدو وبعدها هشوف مؤمن علشان مش عارف ماله انسحب من السباق ليه؟ تمام؟"
سابها وراح لسبيدو اللي بيهنيه بفوزه وعلق: "عمرك ما فوزت في سباق قبل كده بفارق بسيط زي ده، ولا تعمدت ما تخليش فرق بيني وبينك كتير؟"
سيف ابتسم: "ليه ما تقولش إنك انت كنت قادر تفوز عليا وسيبتني أفوز بالفارق البسيط ده علشان حفلتي وطلبتي ومراتي؟"
سبيدو ابتسم زيه: "يا ترى مين فينا اللي ساب مين يفوز؟ المعنى في بطن الشاعر."
ضحكوا الاتنين، وكل واحد جواه واثق إن الثاني سابه. بعدها سيف علق: "هروح أشوف مؤمن فين، تمام؟"
عرض عليه يروح معاه، بس رفض، واتحرك بعربيته راح للمكان اللي سابوا مؤمن فيه. كان قاعد جنب عربيته، سيف قرب ونزل من عربيته وقف قصاده: "تعرف إن دي أول مرة تنسحب من سباق؟"
مؤمن بشرود: "أنا انسحبت من الحياة كلها يا سيف، مش السباق بس."
سيف قعد جنبه: "عارف إن انفصالك صعب ومش سهل أبدًا تخسر الإنسان اللي قررت تشاركه حياتك، بس الحياة بتستمر يا مؤمن، ولازم تستمر علشان خاطر ابنك."
مؤمن بصله بوجع: "المفروض أعمل إيه؟ مبقتش فاهم حاجة ولا عارف حاجة، بقيت خايف من كل حاجة." (بص لسيف) "أنا خوفت يا سيف، متخيل؟ خوفت من السرعة، لأول مرة في حياتي بخاف أو اترعب. اترعبت بمجرد ما السرعة عدت الـ 140. اترعبت ولقيتني سايق بالعافية ومخي صورلي انفجار العربية أو موتي بألف شكل. لقيتني مش عارف أتنفس، لقيتني بفكر في إيان. في الآخر وقفت، وقفت ومش عارف أكمل، مش عارف أكمل."
سيف بتفهم لكلام صاحبه: "كل اللي قولته طبيعي. إيان خسر أمه في حياته وانت أمانه، انت كل حاجة له، فانت خوفت على ابنك، وده إحساس طبيعي جدًا يا مؤمن بعد كل اللي مريت بيه. طبيعي بعد انفصالك تخاف على ابنك بزيادة، فانت وقفت حاليًا بس هترجع تكمل."
مؤمن بصله: "هكمل إزاي؟ مش عارف."
سيف وقف ومد إيده: "تسمح للمقربين منك ياخدوا بإيدك حاليًا وتثق إن عندهم المقدرة يشدوك ويوقفوك على رجليك من تاني."
مد إيده له ومؤمن مسك إيده، فسيف شده وقفه: "تعال معايا في عربيتي وهنبعت حد ياخد عربيتك، ما تقلقش."
أخده ورجعوا، وسيف راح لسبيدو عطاه مفاتيح عربية مؤمن وطلب منه يبعت حد يجيبها.
العشا جهز وكان عبارة عن مشاوي كله، عيلة سيف كلها اتجمعت في دايرة كبيرة اتعشوا وبعدها قطعوا التورتة.
اشتغلت الموسيقى وكل مرة حد بيختار أغنية يهديها لحبيبه، سبيدو شرط على سيف يختار أغنية عربية مش أجنبية كنوع من التعجيز لأنه عارف إنه ما يعرفش أصلًا حد أو بيسمع عربي، بس اتفاجئ بسيف بيختار أغنية "ماخذ قلبي" لمغني اسمه محمد الفارس.
مسك إيد همس ورقص معاها وبيضمها أوي:
كل العالم عرفـوا بيه
أول ما حبيت
وبروحي تزيد الحنّية
ولحضنك حنّيت
![](https://img.wattpad.com/cover/376580014-288-k294415.jpg)
أنت تقرأ
عاصفة الهوى
Romanceعاصفة الهوى هي الجزء الثالث من جانا الهوى وتعتبر الجزء الثالث من العاصفة الدراما مع الرومانسية ، الحب مع القسوة ، الشوق واللهفه وقصص حب سنعيش مع أبطالها الرواية حصريه و ممنوع نشرها او نقلها في اي جروب بقلمي : الشيماء محمد أحمد #شيموووو