مشهد العاشر. منزل سالي.
أخذت سالي الهاتف و إتصلت بكريم.
كريم:ألو.
سالي: مرحبا كريم، هل من جديد؟
كريم:اجل، ستقام حفلة خيرية الليلة و سيحضرها جميع آل جاسر.
ردت سالي بسخرية:يا للعجب! هم فاعلو خير.
ضحك كريم و قال: على ما يبدو نعم، لقد تدبرت امر دخولك للحفلة.
سالي:حقا؟
كريم:نعم.
سالي: رائع، شكرا لك.
كريم:ما من مشكلة، أتمنى لك سهرة سعيدة.
سالي: ستكون سعيدة بالتاكيد.
اقفلت سالي الخط و راحت تجهز نفسها للحفلة.
............
مشهد إحدى عشر. منزل آل جاسر.
كانت نور اخت وائل تستعد للحفلة و تجرب فساتين جديدة واحد تلو الآخر في غرفتها حتى دخلت عليها امها ياسمين.
ياسمين:ما هذا الفستان الذي ترتديه،؟
قالت نور متحمسة : هل أعجبك؟
قالت ياسمين بإشمئزاز: تبدين سخيفة فيه.
نور:غير صحيح، لقد اعجبني..
ياسمين:اين الفستان الذي اعطيتك إياه؟
نور:آسفة امي لم يعجبني، فاهديته للخادمة.
ياسمين:للخادمة؟ ا تعلمين ما ثمنه؟
نور: ليس اغلى من الفستان الذي ارتديه الآن.
قالت ياسمين بنبرة حادة: لن ترتدي هذا الفستان إلى الحفلة ابدا.
نور: و لما لا؟ لقد اعجبني.
ياسمين: كل هذه الالوان تجعلك تبدين كجنية قوس قزح.
نور: ا يمكنك ان تكوني اكثر لطافة؟
ياسمين: عزيزتي جل ما اريده ان تكوني انت الليلة اجمل فتاة في الحفلة و لكن بهذا الفستان. ..
قاطعت نور أمها قائلة: اجد نفسي جميلة بهدا الفستان بذات.
غادرت نور غرفتها مسرعة إلى الحمام متجنبة امها.
مشهد إثنى عشر. الحفلة.
وصلت سالي إلى الحفلة و كانت تبدو في غاية الجمال و الاناقة، فلقد ارتدت فستان سهرة احمر اللون و جميل قصير الاكمام و يصل الى الركبتين، و لبست كعب عالي اسود كما انها افردت شعرها المجدل و وضعت ماكياج سهرة بسيط.دخلت الحفلة و بدأت تتجول بالقاعة فجاة جذب إنتباهها رجل جالس لوحده يحتسي الشاي ، امعنت النظر فيه جيدا من غير ان يلاحظها فبدا لها وجهه مالوف جدا، إقتربت اكثر منه حتى تمكنت من التعرف عليه إنه احمد صديق الطفولة لم يتغير شكله ابدا ، ما زلت تنظر اليه متعجبة حتى إنتبه اليها، إرتبكت و ازاحت نظرها عنه بسرعة، لكنه قام من مقعده و بدا يقترب منها ، إرتبكت اكثر و خافت ان يتعرف عليها مع انها تبدو مختلفة عن ما مضى.
احمد:عفوا يا انسة.
نظرت اليه سالي متوترة و لم تنطق بكلمة، حتى مد يده و سلمها حقيبتها قائلا: لقد وقعت منك.
ردت سالي مرتبكة: اوه..شكرا...انا...انا لم انتبه لها، يا لي من حمقاء!
إبتسم و قال : لا باس، هذا اعطاني فرصة للتكلم معك.
إرتاحت كونه لم يتعرف عليها ، حاولت ان تجاريه في الحديث و ان تتاكد انه فعلا هو فقالت مبتسمة:
انا سالي و انت؟
مد يده مصافحا و قال: انا أحمد، تشرفت بمعرفتك.
سالي: و انا ايضا.
احمد: ا تودين مشروبا؟ الشاي هنا لذيذ حقا.
وافقت و جلست الى جانبه على الطاولة، فسالها:
انت لست من هذه البلدة، صحيح؟
سالي: صحيح، إنتقلت الى هنا منذ يومين.
احمد: مرحبا بك إذا.
سالي: لطف منك ان ترحب بي، و ماذا عنك؟
أحمد: لقد ولدت و كبرت بهذه البلدة، كما انني امتلك اكبر متجر للأدوات الرياضية هنا.
سالي: هذا رائع حقا.
مازالا يتبادلان اطراف الحديث حتى دخل آل جاسر و صار الكل يلتفت إليهم و ما إن راتهم سالي حتى ركزت نظرها عليهم.
همس احمد الى سالي: آل جاسر.
سالي:عفوا.
أحمد: هؤلاء هم آل جاسر، احقر ناس في البلدة.
تعجبت سالي من قوله فكانت تتوقع منه ان يقول اغنى او اشهر ناس في البلدة لكنه إحتقرهم ببساطة بالرغم من ان ذلك اعجبها الا انها سالته: لماذا تقول ذلك.
أحمد: إنها الحقيقة و حسب.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.