الفصل الثامن

2.2K 69 1
                                    

مشهد...
في الصباح الباكر توجهت سالي إلى تلال المدينة و هي بنفس الشكل المختلف تفاديا لاي مشكلة في المستقبل، جلست و إنتظرت كثيرا و حين شارفت على الرحيل جاءت الفتاة، فرحت سالي و توجهت إليها مسرعة: شكرا لمجيئك .
أمل (الفتاة): لقد ترددت في البداية، لكنني قررت المجيء و معرفة ما المطلوب مني.
سالي: المطلوب منك أن تستردي حقك ، وتنتقمي من عديم الضمير ذاك.
أمل: و لماذا يهمك هذا الأمر؟ تريدين أن تصبحي صحافية مشهورة؟ أن تبرزي في التلفاز على أنك الفتاة التي تحدت آل جاسر؟!.
سالي: طبعا لا، إن أردت الشهرة فسأحصل عليها و بطريقة أسهل، أنا أريد المساعدة.
قالت أمل باكية: و أنا أريد تخطي الأمر لقد عانيت بما فيه الكفاية، و لا أريد أن يتأذى إبني جراء الأمر.
إندهشت سالي حين علمت ان أمل أما، فسألتها متعجبة: لديك إبن؟! أ هو..؟
أمل: نعم، هو إبن وائل.
سالي: لا أصدق ما أسمعه، أ يعلم هو بالأمر؟
أمل: من يوم ما هددني هو و أهله و خربوا علاقتي مع عائلتي إبتعدت كليا عنهم، انت لا تعلمي ما الذي فعلوه به.
سالي: أخبريني، يمكنك الوثوق بي.
أمل: لقد تعرفت على وائل قبل خمس سنوات، كان يبدو لي شخصا لطيفا و كان دائما يسمعني كلاما حلوا و عذبا، الكاذب أوهمني أنه يعشقني و أنا مثل الغبية صدقته و وقعت في حبه، ذات يوم أصر ان أرافقه إلى ناد ليلي، لم أوافق في البداية لكنه اقنعني بطريقة ما، لما دخلنا طلبت كأس عصير و بعدما شربته أحسست بالدوار و بدأت أرى كل شيء غريب و مختلف و عندما استيقظت في الصباح...
توقفت أمل عن الكلام و راحت تبكي بحرقة ، إقتربت منها سالي و امسكت بيدها قائلة: لا تبكي يا أمل أرجوك ، معاناتك إنتهت الآن.
ردت أمل بصوت حزين: حين إستيقظت وجدت نفسي مستلقية على سرير و انا لا البس ثياب و كان ذاك الحيوان الحقير بجانبي، أخد مني براءتي و شرفي و أفسد حياتي كلها....
سالي: سأعمل على إفساد حياته بنفسي، سوف يدفع الثمن غاليا هذا وعد مني.
أمل: ستسرني مساعدتك كثيرا.
سالي: لقد ساعدتني اليوم فعلا بإخباري قصتك، أتمنى ان تكملي لي الباقي لاحقا.
أمل: موافقة، سيزيح هذا القليل من الهم عن صدري.
...................
مشهد. منزل ضياء.
أمسكت ضياء بالهاتف و إتصلت بسالي، لكن البريد الصوتي أجاب عليها:"مرحبا، انا سالي اترك رسالتك"
ضياء: عزيزتي ، إتصلي بي رجاء ، أحتاج إلى مكالمتك.
....................
مشهد. منزل آل جاسر.
يستعد كمال (اب وائل) للذهاب إلى عمله بينما تجلس ياسمين تتصفح مجلة .
ياسمين: سأزور الشركة اليوم، و أحتاج لمراجعة اوراق صفحة اسكتلندا.
رد كمال مرتبكا: لماذا عزيزتي؟ !
ياسمين: هذا من حقي، لا تنسى أن 25% من أسهم الشركة تعود إلي و ان مصنع القماش ملكي .
كمال: أعلم، ولكن. ....فليكن تعالي متى شئتي.
ياسمين: بالطبع عزيزي.
ما الذي يخفيه كمال عن زوجته؟ لماذا تريد ضياء التكلم مع إبنتها سالي؟ لتطمئن عليها فحسب؟ أم هناك أمر آخر؟؟؟!!!!!

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن