بعد بحث مطول عن نسيم و بعد ان اتصلت به مرارا و تكرارا، شعرت بالقلق عليه لذا إتصلت بكريم لتخبره بإختفائه المفاجىء.
كريم: نعم سالي! ، ما الامر؟
سالي: أعجز عن الإتصال بنسيم و لا أجده في أي مكان هنا.
كريم: هذا غريب، من المؤكد ان هناك ما يشغله.
سالي: لكنه إختفى فجأة من بين الانظار و هو الآن لا يجيب على إتصالاتي.
كريم: إهدئي قليلا، سأحاول الإتصال به.
سالي: حسنا، أسرع.
واصلت طريقها بحثا عن نسيم و فجأة لمحت جثة مرمية على الارض ....تزايدت نبضات قلبها و خافت كثيرا ان تكون هذه الجثة هي نفسها جثة نسيم...راحت تقترب أكثر فأكثر و هي ترتجف من شدة الخوف و للاسف كان نسيم هو المرمي على الأرض...ركضت نحوه بسرعة مرعوبة و هنا رأت ثيابه مملوءة بالدماء و على و جهه كدمات فإرتعبت أكثر ، حاولت ان تعرف إن كان لا يزال حيا أم لا لذا شدت على ثيابه قائلة:
نسيم! يا نسيم.. إستيقظ أرجوك..هل تسمعني؟
ما من ردة فعل أو إستجابة من طرفه لذا قامت مسرعة لتخبر الشرطة لكن...أحست بمسدس مصوب نحو رأسها لذا توقفت عن الحراك و سمعت صوتا يقول:
لا تتحركي.
إنه وائل...بعد أن فر من قبضة الشرطة سعى للبحث عنها..توقفت في مكانها جامدة بينما هو واصل كلامه بصوت مليء بالحقد و الغضب في نفس الوقت.
وائل: أيتها الحقيرة..كيف تجرأت على التلاعب بي؟ لقد جنيت على نفسك بحماقتك هذه.
سالي: دعني و شأني يا وائل.
ضحك ثم رد ساخرا: أدعك و شأنك؟! و لا في أحلامك..ستندمين على كل ما فعلته و الآن هيا إمشي إلى الأمام و لا تحاولي ان تتذاكي و إلا سأقضي على حياتك حالا.
حاولت سالي ان تسايره لذا تقدمت نحو الامام بهدوء و وائل ورائها و مسدسه مصوبا على رأسها تماما...كانت وجهتهما داخل منطقة غريبة تشبه الكهف و مظلمة لا يصلها إلا القليل من ضوء الشمس الخارجي...بعد ان مشوا بعيدا عن مكان تواجد الشرطة توقف وائل و شد سالي من شعرها بعنف ثم دفعها بقوة لتسقط أرضا .
وائل: اريد أن أعرف الآن ما علاقتك بأمل؟ لما فعلت كل هذا لأجلها.
حاولت سالي ان تستجمع قواها و تقف لكنه رجع ضربها من جديد لتسقط على الأرض مجددا...ركلها ثم قال:
أجيبيني..لما فعلت كل هذا؟
لم تجبه و بقت ساكتة... سحبها من شعرها بعنف لتقف على رجليها بجانبه.
سالي: سحقا لك.
وائل: اوف اوف يا سالي، كوني لطيفة معي رجاء و بالمقابل أعدك بموت رحيم....القليل من العذاب فقط.
سالي: يا لك من جبان.!
و هو لا يزال يشدها من شعرها ضرب رأسها مع الحائط لتتلقى ضربة قوية جعلتها تنزف.
وائل: هذه آخر مرة أسألك..لما فعلت هذا؟
سالي: سأخبرك، فعلت هذا لأجلي أختي التي ماتت بسببك أيها النذل.
وائل: من أختك هذه؟.
سالي: سندس.
إنصدم وائل من إجابتها و رد:
ماذا؟ سندس؟ ....إذا أنت رغد؟!
سالي: أجل، إنها أنا...رجعت لانتقم لاختي المسكينة التي غدرت بها مثل ما فعلت مع فتيات اخريات يا عديم الشرف و الضمير، مسكين إن ظننت أنك ستفلت من العقاب هكذا.
قال بغضب: هذا يكفي! الويل لك مني الآن.
توجه نحوها غاضبا لكنها سرعان ما ضربته بقطعة من حديد كانت مرمية على الارض جنبها و فرت...استجمع قواه و راح يركض ورائها ليمسكها...بينما هي كانت تحاول الاسراع قدر الإمكان... صعدت إلى سطح ما و لسوء الحظ كانت الطريق مسدودة و لم تجد مكانا للإختباء لذا راحت تصرخ بصوت عالي: النجدة! النجدة! ساعدوني...النجدة.
لحقها وائل و صعد فوق السطح بدوره ليواجهها وجها لوجه،صوب المسدس نحوها ووقال: قولي وداعا لحياتك يا جميلتي سالي.
تراجعت إلى الوراء و الدموع تنزل من عينيها و هي غير مصدقة ان وائل تمكن منها و سيقتلها.
وائل: هل من كلمة اخيرا اوجهها إلى عمك و أمل قبل أن يلحقا بك؟
سالي: ستنال عقابك أيها الحقير الجبان..صدقني، لا يمكنك قتلي.
وائل: حقا؟ شاهديني أفعل.
اهلا! اريد ان اشكركم على تفاعلكم في الفصل سابق و أرجو ان لا يختلف في هذا الفصل أيضا و لم يتبقى سوى فصلين و تنتهي الرواية لذا بليز صوتوا .
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.