فصل 43

1.1K 54 6
                                    

كان بالظرف مجموعة صور لكمال مع السكرتيرة لديه، صورة يقبل يدها و في صورة اخرى يضحكان مع بعض..و عديد من الصور... كانت ياسمين تشاهد الصور غير مصدقة لما تراه و من تم وجدت ورقة " ادفع لي مبلغا من المال و الا سوف افضحك.."
راحت ياسمين تكلم نفسها و هي تشعر بالخيبة و الغضب في نفس الوقت: ما الذي فعلته يا كمال؟ ما الذي اراه بعيوني الآن؟ انت تخونني! غير معقول...و الأسوأ انك تخونني مع هذه السكرتيرة الحقيرة التي كانت تترجاني لاوظفها...سحقا لها..سأجعلها تدفع الثمن اولا ثم انت يا كمال..الويل لكما مني....يجب علي ان اشكر الشخص الذي يهددك ....
حاولت ان تهدأ نفسها قليلا ثم اخذت هاتفها و  اتصلت بماهر.
ماهر: اهلا،سيدة جاسر.
ياسمين: اين انت يا ماهر؟
ماهر: اتجول في الشارع، هل انت بحاجتي؟
ياسمين: اجل،تعالى فورا الى هنا.
ماهر: حاضر، لن اتأخر.
اغلقت الخط و في ذهنها مخطط رهيب لتقضي به على حياة السكرتيرة و تتنقم اشد انتقام من زوجها على خيانته لها.
شركة آل جاسر.
كانت سالي قد انهت عملها لليوم و في طريقها لمغادرة الشركة صادفت نور.
سالي: اهلا.
نور: مرحبا، كيف الحال؟
سالي: بخير و انت؟
نور: تمام، ارى ان ابي قد وظفك.
سالي: اجل، هذا صحيح.
نور: رائع، هنيئا لك.
سالي: شكرا.
نور: إذا هل انت مغادرة الآن؟
سالي: اجل، فلقد انهيت عملي.
نور: خسارة، تمنيت ان اقضي معك بعد الوقت.
سالي: اوه! هذا لطف منك... لكن اعذريني الآن لدي أمر ما.
نور: حسنا، لا بأس.
سالي: ما رأيك ان نلتقي غدا؟
نور: لا مانع لدي.
سالي: جيد، تعالي إلى الشركة في وقت فراغي.
نور: حسنا، إلى اللقاء.
سالي: مع السلامة.
خرجت سالي مسرعة لتجد كريم و نسيم في انتظارها بالسيارة ركبت و القت التحية عليهما ثم قالت:
آسفة على التاخير يا شباب.
نسيم: لا بأس، لنذهب الآن.
كريم: أجل، اسرع قليلا فعلى سالي ان تكون في الموعد للقاء ليلى.
سالي: اوفف...اتمنى ان يسير الامر على ما يرام.
نسيم: عليك ان تقنعيها انك ستساعدينها حتى ثتق بك.
سالي: اجل، سأحاول.
بعد بضع دقائق توقفت السيارة قرب السجن الذي تتواجد فيه ليلى و قال نسيم:
هيا سالي تشجعي، انظري الضابط ينتظرك.
سالي: اجل، انتظراني هنا.
كريم: اكيد.
بأمر من الضابط دخلت إلى المكان الذي يتم فيه زيارة المساجين و جلست تنتظر قدوم ليلى و ما هي الا لحظات حتى رأت الضابط نفسه يتوجه نحوها برفقة فتاة ترتدي ثياب سجن برتقالية و بوجه شاحب و جسم نحيف...و شعرها الاصفر الذهبي مشدود إلى الخلف..ادركت سالي انها ليلى فوقفت لتحييها.
الضابط: لديكما مدة 15 دقيقة للتحدث لا اكثر.
سالي: حسنا، شكرا.
ثم رحل و تركهما على انفراد.
ليلى: من انت؟ ماذا تريدين مني؟
سالي: اجلسي اولا و دعينا نتكلم بهدوء.
ليلى: اسمعي ان كنت من طرف آل جاسر فأنا لا اريد التحدث اليك.
سالي: لا تقلقي، لست كذلك.
ليلى: إذا من انت؟
سالي: جئت إلى هنا لغاية تهمك و تهمني.
جلست ليلى لتستمع لكلام سالي التي جلست بدورها.
ليلى : و ما هي هذه الغاية؟
سالي: اسمعي آنسة ليلى، انا هنا اطلب منك ان تساعديني و اساعدك بالمقابل.
ليلى: كوني اكثر وضوحا.
سالي: انا يا ليلى اريد ان انتقم من آل جاسر و اعرف انك تريدين نفس الأمر، صحيح؟
ليلى: اسمعي ان كنت من طرفهم و تريدين لعب هذه اللعبة معي فسحقا لك.
سالي: كلا، اقسم لك اني لست من طرفهم...لقد نسوك و واصلوا حياتهم كأن شيء لم يحدث، فلما عساهم يبعثوا شخصا يتلاعب بك.
ليلى: حسنا، تكلمي ماذا تريدين بالضبط.؟
سالي: اولا جاوبيني بصراحة هل أنت بريئة؟؟.
سكتت ليلى عن الكلام لوهلة ثم قالت بنبرة حزينة: اجل، أنا بريئة..بريئة و مظلومة.. لم أقتل أحدا.
سالي: إذا من قتله؟ من ألصق بك التهمة؟
ليلى: هذا لا يهم الآن، فأنا مسجونة منذ اربع سنوات و باقي 16 سنة اخرى... اللعنة!
سالي: اسمعيني، انا اتيت إلى هنا و هدفي الوحيد هو إثبات برائتك و انت ستساعديني على فعل ذلك....ستخبريني كل ما قد يطيح بهؤلاء المجرمين و ينقذك من هذه الحالة.
ليلى: لكن من انت اولا؟ و كيف تعتقدين انه بإمكانك الإطاحة بهم.
سالي: اولا لا يهم من أنا و ثانيا لا اعتقد انه يمكنني الإطاحة بهم بل انا متأكدة من ذلك تماما.
ليلى: شعرت للتو بالصدق في كلامك و رأيت عيونك تلمع حقدا...لذا سأثق بك و اخبرك ما حدث.
سالي: هذا جيد، قمت بالفعل الصواب.
ليلى: انا لم اقتل العم نبيل...قلقد كان بمثابة أبي و احبني و اعتنى بي لانني كنت يتيمة....
لم تستطع مواصلة كلامها و بدأت تشهق من البكاء مسكت سالي يدها و قالت: لا تبكي رجاء...استجمعي قواك و واصلي كلامك،  انت بخير الآن و سأساعدك للخروج من هنا... لم يبقى الكثير من الوقت لذا اخبريني ما حدث.
ليلى: حسنا...في يوم من الأيام احسست ان حقي قد ضاع و انني ظلمت و بشدة... و كنت وحيدة خاصة انني لا املك اهل...لذا جن جنوني حملت سكينا و توجهت الى بيت آل جاسر و انا انوي قتل الشخص الذي تسبب في مأساتي كنت انوي قتل وائل و طعنه آلاف المرات حتى آخذ بثأري منه..."
التكملة في البارت المقبل إنشاء الله...لا تنسوا ان تصوتوا و تشجعوني...و شكرا لكم مسبقا.

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن