قاد احمد سيارته الى ان وصل الى النهر برفقة سالي،نزلا كلاهما و نظر اليها قائلا:
هل انت مستعدة؟!
سالي: مستعدة لماذا؟!
احمد: انظري امامك.
نظرت سالي فلمحت قاربا خشبيا مزينا بورود حمراء و على مثنه رجل مسن و بشوش ينتظرهما ليقوده.
سالي: يا الهي! ما هذا؟
احمد: هيا، ا لا تريدين الركوب على متنه؟
سالي: طبعا اريد.
امسك بيدها و ساعدها على الركوب،جلست فجلس بجنبها و كل منهما فرحا و مسرورا بهذه الرحلة.
سالي( و هي تبتسم) : هذا جميل جدا، لم اركب قاربا مماثلا منذ سنين.. شكرا يا احمد.
احمد: يسعدني ان الامر اعجبك.
سالي: اعجبني كثيرا، يا لها من مفاجأة سارة!.
راح الرجل يجدف ليتحرك القارب بهدوء بينما سالي و احمد يستمتعان بالامر.
منزل ال جاسر.
كانت ياسمين تتنزه في الحديقة حتى جاءت الخادمة لتخبرها ان هناك من يريد مقابلتها فامرتها بادخاله، كان ماهر رجل من رجال زوجها تقدم نحوها و هو يلقي السلام عليها.
ياسمين: لقد تأخرت في المجيء.
ماهر: اسف سيدة جاسر، لقد توجب علي اتمام امر في العمل.
ياسمين: نعم؟ ما الذي تقوله؟! حين اطلبك انا تستغني عن كل شيء و تسرع في المجيء الي، هل هذا مفهوم يا ابله؟!
ماهر: مفهوم، رجاء لا تغضبي سيدة جاسر، انا اسف.ياسمين: اسمع ساوكلك للقيام بمهمة و يتوجب عليك اتمامها في مدة 24 ساعة.
ماهر: و ما هي سيدتي؟
ياسمين: هناك فتاة تدعى ميرال سالي اريدك ان تتحرى عنها و عن ماضيها و كل تفاصيل حاضرها.
ماهر: حسنا.. لكن من هي؟!
ياسمين: ايها الساذج لا تسألني انا اسال و انت تجيب و لا تنسى لديك مدة 24 ساعة فقط و وقتك بدا من الان، لذا هيا اسرع.
ماهر: امرك.
عودة الى سالي و احمد.
بعد ربع ساعة من التجوال بالقارب توقف الرجل عن التجديف لكي يستمعا بالمنظر.
احمد: سالي اريد ان اخبرك شيئا.
سالي: اخبرني ما الامر.
احمد: في الواقع انا متوتر قليلا.
سالي: و لما التوتر؟ تكلم بروية.
احمد: حسنا.
نهض من مكانه و انحنى على ركبتيه و هو ينظر الى عينيها و هي تبادله النظرات بصمت.
احمد: لا اعلم كيف اقول هذا فعلا...قد يبدو جنونا نوعا ما او تهور لكنه برأيي انه الامر الصحيح..
قالت سالي مستغربة: عن ماذا تتكلم؟
احمد: سالي منذ ان رأيتك اول مرة و انا معجب بك فانت فتاة متميزة حقا...جميلة و ذكية و الاهم من ذلك طيبة القلب..فكرت في الامير كثيرا و ادركت انك مثالية لي و انني لن اجد فتاة مثلك حتى لو حمت حول العالم باكمله لذا انا اليوم هنا امامك و اريد ان اطلب منك بدون تردد ان تصبحي زوجتي و شريكة حياتي و حبيبة قلبي..ما رايك اذا؟!
كانت سالي مندهشة فعلا و لم تصدق ما حدث بالفعل، راحت تنظر اليه بصمت و هي تحاول استيعاب ما جرى للتو.
اتمنى ان يكون البارت اعجبكم.. و اريد مشاركتكم : هل ستوافق سالي على عرض زواج احمد ام لا؟!
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.