مع حلول المساء كانت سالي و عمها اشرف قد وصلا اخيرا إلى منزل آل جاسر، قام اشرف برن الجرس و ما هي الا لحظات حتى فتحت الخادمة الباب و طلبت منهم الدخول ليقابلا ياسمين جنب زوجها كمال و ابنها وائل الذي كانوا في انتظارهم.
ياسمين: اهلا بكما.
اشرف و سالي: اهلا بك.
مد كمال يده ليصافح اشرف قائلا: تشرفت بلقائك.
صافحه اشرف بدوره و هو يبتسم: تشرفت بلقائك ايضا.
بينما كانت سالي تقف جنب ياسمين و وائل الذي كان يحاول التقرب منها فيما كانت تحاول هي تجاهله.
ياسمين: من الجيد انكما لبيتما الدعوة.
سالي: و كيف لنا ان لا نفعل؟
اشرف: سالي معها حق، شكرا على الدعوة.
ياسمين: لا داعي للشكر.
كمال: يا جماعة هل سنبقى واقفين هكذا! هيا إلى غرفة الجلوس.
ياسمين: اجل، تفضلا معنا.
و في طريقهم إلى الغرفة إقترب وائل من سالي و همس لها : هل ما زلت غاضبة مني؟
سالي: وائل رجاء لا اريد التكلم في الأمر.
وائل: لكن على الأقل قولي انك سامحتني.
سالي: تريدني ان اسامحك لانك تلاعبت بي؟
وائل: يا سالي ارجوك...
قاطعته امه التي كانت تراقبهما: عن ماذا تتكلمان؟
وائل: ما من شيء ابدا.
كمال: ها هي الغرفة تفضلوا.
اخذ الكل مكانا على الاريكة و جلسوا للتحدث انتظارا لموعد العشاء.
ياسمين: إذا سيد اشرف لم تمر مدة طويلة على قدومك إلى البلدة!
اشرف: هذا صحيح، جئت لزيارة حبيبتي و ابنة اخي سالي.
ياسمين: التي بدورها لم تمضي فترة طويلة على تواجدها معنا.
سالي: اجل، لقد اتيت منذ فترة و قررت الاستقرار هنا.
كمال: و كيف قررت ذلك؟
سالي: لطالما اخبروني عن جمال هذه البلدة و توفر فيها كل ما يلزم للراحة و الاستقرار لهذا قلت و لما لا اجرب العيش فيها قليلا.
كمال: انت محقة، ارجو انك تأقلمت مع الوضع هنا.
سالي:أجل، و بشكل سريع.
كمال: هذا جيد، ماذا عن العمل؟ هل انهيت المخططات؟!
سالي: بالطبع فعلت.
كمال: حقا؟
سالي: أجل.
كمال: احسنت، موعدنا في الشركة غدا اذا.
سالي: بكل تأكيد.
ياسمين: هذا مثير للاعجاب يا سالي، يا لشطارتك!.
سالي: شكرا، جعلتني اشعر بالخجل.
اشرف: لطالما كانت سالي مثيرة للإعجاب.
كمال: هذا واضح.
سالي: رجاء، لا اريد ان اكون موضوع سهرة اليوم.
ضحكت ياسمين و قالت: سالي معها حق، لا داعي لكل هذه الإطراءات قد يكسبها هذا غرورا لا فائدة منه.
سالي: كلا، سيدة يا جاسر لا علاقة لي بالغرور.
بعد لحظات من الكلام و التناقش في شتى المواضيع جهز العشاء اخيرا و التف الجميع حول مائدة الطعام.
سالي: عفوا، اريد الذهاب إلى الحمام.
ردت ياسمين و هي تشير إلى الخادمة:
دليها عليه.
الخادمة: حاضر، اتبعيني يا آنسة.
سالي: تفضلي، انا اتبعك.
اوصلتها إلى الحمام و رجعت لتنهي عملها، انتهزت سالي الفرصة و راحت تمشي في الرواق بخفة خوفا ان يراها أحد...فتحت الغرف بجنبها واحدة تلو الاخرى الى ان وجدت غرفة ياسمين و كمال دخلت اليها بهدوء و اغلقت الباب ورائها...فتحت الخزانة اين توجد ثياب كمال و وضعت الظرف الذي استلمته من عند كريم هناك و بعدها غادرت الغرفة مسرعة و ها بها تلتقي بنور وجها لوجه.
اريد ان اوجه في هذا البارت شكر كبير لكل من يتابع روايتي و يصوت.... شكرا.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.