كان وائل يواصل كلامه محاولا إقناع سالي ببرائته ، كان كذبه يثير غضبها لكنها حاولت ان تهدأ نفسها كي لا يشعر بها.
وائل: كل ما في القصة ان سندس كانت مغرمة بي و أنا لم اكن ابادلها نفس الشعور و لم ارغب في التلاعب بمشاعرها هذا ما دفعها ان تخطط للإيقاع بي مع صديقتيها.
سالي: إذا كل من سندس و ليلى و أمل أصدقاء؟!
وائل: أجل، لهذا وافقا على مساعدتها خصوصا بعد ان اخبرتهما بمخططها التي ستنهب به الكثير من أموال عائلتي.
لم تستطع سالي ان تستمع إلى كلامه الكاذب اكثر لذا اوقفته.
سالي: لا اريد سماع المزيد، انها قصة غريبة حقا...
وائل: لكن انت تصدقيني،صحيح؟
سالي: لا اعرف يا وائل.
وائل: لكن لماذا؟ انا بريء.
سالي: قد يكون هذا ممكن و قد يكون لا فقد كلمني احدهم و اخبرني بصحة الخبر.
إنصدم وائل و تغير لون وجهه و سألها متوترا:
من اخبرك بهذا الأمر؟!
سالي: الشخص نفسه الذي اخبرني انني مجرد رهان بالنسبة لك لا اكثر.
شك فورا في صديقيه يوسف و علي.
وائل: من اخبرك؟ من كذب عليك؟
سالي: حقا؟ هل ستكذب هذا الأمر أيضا؟
وائل: لماذا لا تثقين بي؟ أنا لا افهم، كذب عليك احدهم و ها انت تصدقينه و تكذبيني...
سالي: ببساطة لان هذا الشخص اقنعني.
رد وائل بغضب: لكن من هو؟ أخبريني.
سالي: آسفة، طلب مني ان اتكتم عن الأمر.
وائل: غير معقول!
و أضاف متمتما : قد يكون يوسف يريدني ان اخسر الرهان او ممكن علي...
سالي: هل تقول شيئا؟
وائل: لا، أنا فقط افكر من هذا الشخص الذي يريد تدمير علاقتنا.
سالي: إنه شخص قريب منك و يعرفك أكثر مني، أنا مصدومة يا وائل لم أكن اتوقع انني مجرد رهان بالنسبة لك...خسارة كنت بدأت ٱعجب بك و اثق فيك لكن...
وائل: سالي، صدقيني لست كذلك انت مهمة بالنسبة لي..رجاء لا تغيري مشاعرك نحوي..نعم في البداية تراهنت مع أصدقائي عليك لكن لما تعرفت عليك جيدا تنازلت عن الرهان و اصبح كل ما يهمني هو ان تهتمي لأمري.
سالي: اثبت لي هذا الأمر إذا.
وائل: لكن كيف؟
سالي: فكر انت في الأمر.
كانت سالي تنظر إليه كيف بدا مرتبكا و ليس بخير لانها عرفت انه شك بصديقيه لذا بقت تفكر" و اخيرا سأتمكن من تدمير الثقة التي بينك و بين أصدقائك المغفلين بكذبة صغيرة مني، سأدمر كل ما يجعلك تشعر بالقوة و السعادة، سأقضي على حياتك و أجعل منها جحيما لا يطاق... "
بيت أمل
وصل كريم أمام منزل أمل، يحمل بيديه أكياس تحتوي على ألعاب و حلوى و فواكه..دق الباب و ما هي إلا ثواني حتى فتحت أمل.
أمل: كريم! يا للمفاجأة!.
كريم: أهلا أمل، ارجو انك لا تمانعي زيارتي.
أمل: ما هذا الكلام؟ تفضل.
تنحت جانبا سامحة له بالدخول، سلمها الأكياس فنظرت إليه مستغربة و قالت:
ما كل هذه الاشياء؟
كريم: هل توقعت انني سازوركم بأيدي فارغة؟
أمل: لكن هذا كثيرا، آسفة لكن اشعر انك تقوم بعمل خيري تجاهي و أنا لا...
قاطعها وائل قائلا: عفوا، عمل خيري! لقد توقعت اننا أصبحنا أصدقاء و لا توجد شكليات بيننا.
أمل: لا تسيء فهمي لكن أنا فقط...
لم تنهي كلامها حتى جاء إبنها الصغير أمجد راكضا و إرتمى في حضن كريم الذي حمله بين ذراعيه مسرورا و قبله.
كريم: إشتقت إليك يا صديقي.
أمجد: إشتقت لك أيضا عم كريم.
إلتفت أمجد نحو أمه فلمح أنها تحمل كيسا به ألعاب فصرخ فرحا و نزل من حضن كريم ليراها.
أمجد: هل هذه الألعاب لي؟
أمل: أجل، إنها هدية من العم كريم.
أمجد: يا للروعة! شكرا لك.
كريم و هو سعيد لان أمجد ٱعجب بهديته: سأقدم لك هدايا و ألعاب جديدة كل ما أحسنت التصرف.
أمجد: انا سأحسن التصرف دائما إذا.
أمل: هذا لطف منك، آسفة جعلتك تقف مطولا ..تفضل معي إلى غرفة الجلوس.
كريم: حسنا.
تبع كريم أمل إلى غرفة الجلوس و هو ممسكا بيد امجد الذي كان يحمل الالعاب فرحا.
عودة إلى وائل.
دخل وائل مركز الرياضة لانه كان متأكدا من وجود صديقيه هناك، حين رآهما و هما يتمرنان توجها إليهما غاضبا، حين اقترب منهما شد يوسف من عنقه و قال :
هل انت من اخبر سالي بأمر الرهان؟
يوسف: ما... ما الذي تقوله؟
وائل: هيا تكلم بدون كذب.
حاول علي أن يفرق بينهما فدفعه وائل بعيدا و قال له: أو من الممكن ان تكون أنت؟
علي:هل فقدت عقلك؟
وائل: أجل، لأن صديقاي قاما بخيانتي.
يوسف: هذه سخافة يا وائل.
وائل: حقا، سحقا لكما... للمرة الاخيرة من أخبر سالي بأمر الرهان.؟
علي: أنا لم أفعل.
يوسف: كذلك أنا.
وائل (مستهزئا): إذا من فعل ذلك؟ الطائر الصغير الذي رفرف حولنا في الحديقة حين تراهنا؟ بالتأكيد هو.
علي: إهدأ يا وائل و لا تشك فينا.
يوسف: ثق بي، لم اخبرها أي شيء.
وائل: كلاكما كاذبان، فلم يكن يعرف بأمر الرهان سوانا.
يوسف: نحن كاذبان! حقا؟ و ماذا عنك انت؟ كاذب لدرجة تجعلك تشك في صدق الجميع حتى أقرب الناس إليك.
وائل: إخرس..و لا تتكلم عني بهذا الشكل.
علي: هذا جنون، هل ستتشاجران الآن؟
وائل: و ما شأنك أنت؟ تبدو هادئا جدا قد تكون أنت من فعل ذلك... كما أنك كنت معي حين تشاجرت مع نسيم.
علي: ماذا تقصد؟ إسمع لقد اكتفيت من هراءك هذا.
هاي! نتمنى يكون هذا البارت عجبكم..اعطوني رايكم.
![](https://img.wattpad.com/cover/48207825-288-k315482.jpg)
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.