كانت سالي تستمع لكلام ليلى التي كانت تواصل رواية لها ما حدث بحسرة:
"
دخلت إلى حديقتهم و اختبئت في الجهة التي بها المسبح و رحت انتظر وائل...بعد لحظات خرج من البيت و اخيرا رحت اتبعه خفية لحد ان اقتربت منه التفت ورائه فرآني، و اذا به يصرخ بوجهي: ماذا تفعلين هنا؟
اجبته: ابحث عنك ايها الجبان...لماذا تهرب من مواجهتي؟ جاوب يا إبن امه المدلل..هل تظن انك ستفلت من فعلتك الوسخة بسهولة؟
وائل: اسمعي، غادري المكان فورا و إلا...
قاطعته: و إلا ماذا؟ ستنادي لأمك! ايها الجبان!
لكمني بقوة في وجهي حتى صرت انزف و هكذا كان قد اغضبني فعلا..اخرجت السكين من جيبي و هجمت عليه..اردت ان اطعنه لكنه كان اقوى مني امسك يدي و شد عليه بقوة حتى وقع السكين منها و من تم دفعني إلى الحائط و راح يحاول ان يخنقني بلا رحمة..شعرت حينها بصعوبة في التنفس و شعرت بالدوار كان سيقتلني وقتها لحسن حظي تدخل العم نبيل ليساعدني و دفعه بعيدا عني..انا وقعت ارضا لم اكن اعي ما يجري حولي غير ان وائل و عمي نبيل كان يتشاجران و يضرب كلاهما الآخر...حاولت ان انهض من مكاني لكن شعرت بالضعف لذا رحت اصرخ" النجدة...النجدة" لم يستجب احد لندائي نظرت لما يجري حولي كان وائل مرميا على الارض و فوقه العم نبيل لكمه و قال له: اياك ان تؤذيها مجددا...لا تؤذي ابنتي.." لكن ذلك المحتال اخذ السكين التي كانت قد وقعت مني و طعنه للقلب مباشرة...و حينها استجمعت قواي و ركضت نحوه و انا اصرخ" لا...عمي.. عمي..." حضنته بينما كان يقع المسكين ارضا..عانقته بقوة و رحت ابكي بحرقة..امتلأت ثيابي بدمائه الشريفة...بعد ان بكيت اخذت السكين و ركضت نحو وائل وطعنته هذه المرة لكن سرعان ما تدخل والديه...و في الاخير الصقت التهمة بي اخبروا الشرطة انني انا من قتل البستاني لديهم و انني طعنت وائل لانه هرع لنجدته... و هكذا حكم علي ب20 سنة سجن.."
سالي: انا لا اصدق مدى حقارتهم.
ليلى: انهم بلا ضمير... انا الآن كل ما يحزنني هو موت العم نبيل.. خاصة ان آخر كلامه كان لا تؤذي ابنتي.
سالي: سنؤذيه نحن يا ليلى...سنؤذي وائل و ننتقم منه، ثقي بي...ستخرجين من السجن و تستعدين حقك و تعيشين بسعادة حتى يرقد العم نبيل بسلام.
ليلى: اتمنى ذلك حقا و من اعماق قلبي..انا لا يهمني الخروج من السجن قدر ما يهمني الانتقام من وائل.
جاء الضابط ليقاطعا كلامهما قائلا: انتهى وقت الزيارة، هيا.
سالي: دقيقة اخرى من فضلك.
الضابط: هذا غير ممكن.
ثم اخذ بليلى ليعيدها إلى السجن لكنها قبل ذلك همست لسالي: كل الأدلة عند خادمهم الحقير ناظم.
ثم اخذ بها الضابط بعيدا و خرجت ليلى من السجن لتجد كل من كريم و نسيم في انتظارها.
شركة آل جاسر.
كانت السكرتيرة التي تعمل لدى كمال جاسر خارجا تمشي في شارع خالي لتتوجه إلى منزلها و اذ بأحدهم يضع يده على فمها حتى لا تصرخ و هو يحاصرها كان ماهر بعثته ياسمين ليقتلها ، حاولت ان تفلت من قبضته لكنه كان اقوى منها بكثير...نزلت الدموع من عينيها و هي تحاول بشدة ان تنقذ نفسها لكنه سرعان ما طعنها مرة تلو الخرى حتى سقطت ارضا و حينها ركض بعيدا عن مسرح الجريمة.
بعد لحظات بلغ احدهم الشرطة بوجود جثة مرمية على الأرض قرب شركة آل جاسر...لذا سرعان ما اعلموا كمال بالفاجعة التي صدمته كليا و كما هو مفروض قامت الشرطة بإستدعائه للتحقيق معه اولا..تفاديا للمشاكل و الشكوك رافقهم و هو يحاول إخفاء مشاعره حتى لا يشك الموجدين في امره.
ما رأيكم في هذا البارت؟!!
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romansما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.