في الصباح الباكر اتجه أحمد نحو قاربه و هو مستعدا للسفر بعيدا تاركا ورائه عائلته و حياته كلها، لكن المفاجأة التي لم يتوقعها حصلت وجد سالي بإنتظاره... تقف قرب القارب مرتدية معطفا طويلا و ترتجف من شدة البرد حين رآها تفاجأ فعلا.
أحمد: سالي! ماذا تفعلين هنا؟
سالي: ما الذي تفعله أنت؟
أحمد: ماذا تقصدين؟
سالي: أقصد لماذا تريد ان تهجر بلدتك و مسقط رأسك و تفارق أهلك و أحبائك هكذا بلا سبب.!!!
أحمد: إسمعي هذا ليس من شأنك..و كيف خرجت من منزلك في هذا الوقت؟ ألا تخافين إن حصل لك مكروها ما!
سالي: هذا لا يهمني بتاتا، كل ما أهتم له هو أن تتراجع عن فكرتك و تبقى هنا.
أحمد: أنا لا أفهم الأمر،لماذا تريدين مني ان أبقى؟ تشعرين بالشفقة علي!
سالي: كلا، لا تفهم الأمر بهذا الشكل.
أحمد: حقا! كيف أفهمه إذا؟
سالي: إسمع انت صديقي و أتمنى لك كل خير لذا أريدك ان تبقى هنا و...
قاطعها مستهزئا: رجاء،كفي عن هذه السخافات.
ثم صعد إلى القارب متجاهلا إياها لكنها صعدت ورائها و قالت متحدية:
إن رحلت أنت سأرحل معك.
إستغرب مما فعلته قائلا: هل جننت؟ إنزلي بسرعة.
سالي: كلا، لن أنزل.
أحمد: انا لا أفهم ما خطبك! لماذا تتصرفين بهذا الشكل؟
سالي: ما من سبب.
راح يقترب منها شيئا فشيئا و هو ينظر إلى عينيها مباشرة مما جعلها تتوتر و تتراجع خطوة خطوة إلى ان إصطدمت بالحائط، توقف أحمد بالقرب منها و قال: أرى جيدا الآن لما اتيت.
سالي: ما..ماذا تقصد؟
أحمد: أنت واقعة في حبي، أليس كذلك؟ أنا أرى ذلك في عينيك.
إحمرت وجنتيها بسرعة و توترت أكثر و كان ذلك واضحا عليها، حاولت ان تخفي شعورها قائلة: ما هذا الكلام؟ إبتعد عن طريقي.
أحمد: تريدين المغادرة الآن؟ أجيبي أولا هل تحبينني؟
سالي: أنا...لا.. ما هذا السؤال؟
أحمد: أجيببي فحسب.
راحت تتأمل في عينيه و في لحظة ضعف قالت: نعم، أحبك.
لم يصدق كلامها و تفاجأ كثيرا مما جعله يسألها:
أعيدي ما قلته للتو.
ردت بكل جرأة: أجل، أحبك و أهتم لأمرك و لا اريدك ان تغادر...أريدك ان تبقى معي.
أحمد: هل أنا أحلم؟ لما تخبرينني بكل هذا الآن؟
سالي: شعرت أن الأوان لم يتأخر بعد، هل انا محقة؟
أحمد : أجل، أنت محقة..أحبك أيضا يا سالي لكني فقدت الأمل من علاقتنا.
سالي: أعتذر إن كنت قد جرحتك فلقد كان ذلك غصبا عني.
أحمد: لقد نسيت الألم كله الآن.
سالي: إذا هل ستلغي سفرك لأجلي؟.
رد مبتسما : سألغي حياتي كلها لأجلك.
فرحت كثيرا بجوابه و قالت: شكرا لك يا الله...جعلته يعقل أخيرا...لكن لم أطلب منك إلغاء حياتك قد يلغي هذا حياتي أنا أيضا.
أحمد: أ حقا تحبينني لهذه الدرجة؟ لكن لما رفضت الزواج مني.
سالي: آسفة، لكن هناك ظروف تمنعني.
أحمد : و ما هي هذه الظروف؟
سالي: ستعرف عنها قريبا.
أحمد: لكن سيجعلني هذا أقلق.
سالي: ثق بي، لا داعي للقلق.
جلسا مع بعض يواصلان حديثهما إلى ان اشرقت الشمس فرافق أحمد سالي ليوصلها إلى البيت.
حوالي العاشرة صباحا.
كانت سالي لا زلت في البيت مع عمها أشرف، فجأة جاء أحدهم يدق الباب بكل قوة... ركضت سالي لترى من الطارق و لحقها عمها حين فتحت الباب وجدت أمل مرتعبة و عينيها منتفختان من كثرة البكاء و على وجهها كدمات و جروح..حين رأتها سالي صرخت: يا للهول! ماذا حصل معك؟
سلام، اريد ان اشكر كل شخص يتابع أحداث هذه القصة و كل شخص يصوت و يفيدني بتعليقاته...
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.