فصل 36

1.2K 49 2
                                    

ارتبكت نور و خافت من ردة فعل اخيها الذي كان في اشد غضبه، لذا ركضت مسرعة خارجا..ركبت سيارتها و انطلقت بأقصى سرعة..بعد لحظات وصلت الى البيت و هي تبكي..فتحت الباب آملة ان لا تراها امها لكن اول ما دخلت وجدت ياسمين  بانتظارها كانت تريد ان توبخها لكن حين راتها تبكي اقتربت منها قلقة وضعت يدها بلطف على خد نور و سالتها:
ما بك عزيزتي؟!
عانقتها نور و هي تبكي،  قلقت ياسمين اكثر لهذا كررت سؤالها: ما بك؟! ما الذي حصل؟!
نور: امي، انا آسفة..
ياسمين: تكلمي رجاء، ما الامر؟ ماذا كنت تفعلين خارجا في هذا الوقت المتاخر يا نور؟!
نظرت نور الى امها خائفة و لم تستطع ان تجبها.
ياسمين: لقد جعلتني اقلق فعلا، تكلمي ما الذي حدث معك.
اخبريها ما حدث يا اختي العزيرة.
قال وائل و هو يتقدم نحو نور و امه، ركضت ياسمين اليه و قالت: وائل! انت تنزف! ما بك؟ اخبراني ما الامر؟!
وائل: ما في الامر ان ابنتك كانت تستمع بوقتها في حانة ليلية و الاجمل من ذلك لديها صديق..
انصدمت ياسمين من كلام وائل و اقتربت نحو نور و سالتها: هل هذا صحيح؟!
ارتبكت نور و تورت و قبل ان تجيب، تلقت صفعة من امها.
ياسمين: كنت في حانة!! هل جننت؟! اخبرتك ان لا تغادري البيت.. لماذا لم تسمعي كلامي..
وائل(بنبرة حادة و هو يشير باصبعه لنور): اياكي ان تتواجدي في اماكن مماثلة بعد الآن و خصوصا مع ذلك الاحمق.
ردت نور باكية: دعني و شأني و لا تتدخل في اموري!!
اراد ان يهاجمها لكن سرعان ما صده كمال الذي كان متفاجأ من سبب هذه الضجة.
كمال: ما بك يا وائل؟ هل تريد ضرب اختك؟ ما الذي يجري هنا؟!
وائل: اصبحت افعالها لا يسكت عليها ابدا.
نظر كمال الى ابنته و قال: ماذا فعلت يا نور.؟
ردت نور بعصبية: اخبر ابنك ان يدعني و شأني..و انه ليس الوحيد المسموح له بالخطأ.
صرخت ياسمين: هذا يكفي! اصعدي الى غرفتك حالا..انت معاقبة..و لن تغادري البيت الا للدراسة من الآن فصاعدا.
ركضت نور الى غرفتها باكية بينما كمال كان لا يزال يحاول فهم ما يجري حوله.
كمال: لماذا انت مجروح و تنزف يا وائل؟!
وائل: لقد تشاجرت مع شخص غبي و حقير.
كمال: تشاجرت؟ مع من و لماذا؟
وائل: وجدت نور برفقة شاب و تشجارت معه هذا ما في الامر..
ثم صعد الى غرفته هو ايضا.
ياسمين: غير معقول!
كمال: نور!! كانت برفقة شاب بهذا الوقت؟! هل جنت؟! ساعاقبها حالا.
ياسمين: سأهتم انا بمعاقبتها، دع الامر لي.
كمال: لا بد من توبيخها،  كيف غادرت البيت في وقت متاخر و لم تنتبهي لها.
ياسمين: اياك ان تلومني يا كمال! انا على الاقل كنت متواجدة في البيت و اخبرتها ان لا تفعل لكنها تجرأت و خالفت اوامري..عكسك انت الذي تغيب دائما و بدون مبرر.
كمال: انا اغيب بدون مبرر؟! انا اكد جاهدا في العمل و...
قاطعته و هي تشير بيدها توحي له ان يتوقف عن الكلام.
ياسمين(مستهزئة): تكد جاهدا في العمل؟! ا لم تجد كذبة افضل تبرر غيابك؟! انا لست غبية حتى تخدعني بكلمتين..صدقني يا كمال ساكتشف ما تخفيه عني و ستدفع الثمن غاليا ان اخطأت في حقي.

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن