بعد تناول وجبة العشاء غادر كل من كريم و وائل البيت فيما بقت سالي مع عمها.......
صباح الغد.
توجه كريم إلى المخبزة و هناك صادف أمل مع إبنها الصغير ، إلتقت نظراتهما فتوقف كلاهما لإلقاء التحية.
كريم: مرحبا.
أمل: أهلا.
كريم: كيف حالك؟
أمل: بخير و أنت؟
كريم: بخير، الحمد الله.
ثم نظر إلى الطفل و ضرب كفه بكفه قائلا: أهلا بالبطل، ما إسمك؟
الطفل: أمجد.
كريم: يا له من إسم جميل!
إبتسم الطفل قائلا: شكرا.
أمل: أعذرنا علينا الذهاب، لقد تأخرنا.
كريم: أتريدين أن أوصلك؟
أمل: لا شكرا.
صرخ الطفل متحمسا : أنا أريد...أنا أريد...
نظرت إليه أمل قائلة: كلا يا عزيزي سنذهب بالحافلة.
عبس أمجد و رد عليها: لكني اريد الذهاب في سيارة كباقي زملائي.
أحست أمل بالحرج ، فقال كريم لها : لا أمانع إيصالكما.
أمل: أعلم لكن....
قاطعها أمجد: رجاء يا أمي.
أمل: حسنا.
كريم: جيد، هيا لنذهب.
فتح كريم الباب الورائي لأمجد و ساعده على الركوب و إقتربت أمل لتركب جانبه فقال لها كريم مازحا:
إن ركبتي من الوراء أنت أيضا سيظن الجميع أني سائقكما الخاص.
ثم فتح لها الباب الأمامي قائلا: تفضلي .
شكرته و ركبت فأغلق الباب ورائها و ركب هو أيضا ليتولى القيادة.
كريم: إلى أين؟
أمل: إلى حضانة أمجد في الشارع*******.
كريم: حسنا إذا.
إنطلقت السيارة و كان أمجد مسرورا جدا.
أمجد: سيارتك رائعة عم كريم.
إستغرب كريم من كلمة "عم" فلم يناديه أحد بهذه الكلمة إطلاقا حتى أنه غير معتاد على التعامل مع الأطفال.
كريم: شكرا لك.
أمجد: حين أكبر سأشتري سيارة مثلها، أ ليس كذلك يا أمي؟
ضحك كريم فيما قالت أمل: أجل يا طفلي المشاغب.
ثم نظرت إلى كريم و أضافت : إنه كثير الكلام اليوم.
كريم: لقد أحببته كثيرا، إنه لطيف .
أمل: أجل، إنه لطيف .
كريم: و وسيم أيضا لا بد أنه ورث جماله من والدته.
إحمرت وجنتين أمل و قالت بصوت خافت: شكرا لك.
أمجد: أمي لا تنسي أن تشتري لي الحلوى مساء لقد وعدتني بذلك.
أمل: لن أنسى و أنت أيضا لا تنسى أن تحسن التصرف .
أمجد: أجل.
بعد لحظات قليلة وصلت السيارة إلى المكان المقصود، نزلت أمل و كذلك كريم نزل و ساعد أمجد على النزول.
قالت أمل في خجل: شكرا لك.
كريم: هذا من دواعي سروري.
أمل: قبل أن أنسى حين تقابل سالي أخبرها أني اريد رؤيتها رجاء.
كريم: حسنا، ما من مشكلة.
أمل:جيد، إلى اللقاء.
كريم: وداعا.
أمجد: أراك لاحقا عم كريم.
قبله كريم قائلا: أجل يا صديقي.
رحلت أمل مع إبنها و ركب كريم سيارته مجددا.
.....................
بعد أن تأنقت سالي جيدا خرجت من بيتها لتجد وائل في إنتظارها.
سالي: صباح الخير.
وائل:صباح الفل.
سالي: هل تأخرت عليك؟
وائل: لا، لقد وصلت للتو.
سالي: جيد.
إنتبهت إلى سيارته و قالت له: قمت بتغيير سيارتك؟
وائل: أجل، هل تعجبك.
سالي: و ما شأني أنا؟ يكفي أنها تعجبك أنت .
وائل: لكن رأيك يهمني.
ثم فتح لها باب السيارة فركبت، بعد أن ركب جنبها و وضع حزام الأمان سألها: هل أنت مستعدة لمقابلة العمل.
سالي: أكيد.
وائل: سيحب أبي ثقتك بنفسك هذه.
إبتسمت سالي و قالت: أرجو ذلك.
وائل: لا تقلقي، تبدين جميلة اليوم كعادتك.
ردت سالي مازحة: أ لن تتوقف عن مغازلتي يوما؟ !
وائل: لا، حتى تعجبي بي.
سالي: أنت غير معقول.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.