إستيقظت سالي في الصباح الباكر فإرتدت بذلتها الرياضية و خرجت لتركض ، بعدما وصلت قرب منزل آل جاسر أخرجت ظرفا من جيبها و وضعته في علبة بريدهم دون أن يراها أحد و واصلت طريقها، بعد ساعة من الركض قررت العودة إلى منزلها أخيرا وحين وصلت وجدت أحمد حاملا باقة ورود و منتظرا امام باب بيتها، تجاهلته و راحت تفتح الباب لكنها إقترب منها و قال: أعلم أنك غاضبة مني و لك الحق في ذلك ....
لم يكمل كلامه حتى فتحت الباب و دخلت و حين اوشكت على إغلاقه دفعه قائلا: رجاء سالي إسمعيني قليلا، انا آسف حقا.
ردت دون ان تنظر عليه: لا تتصرف معي بحقارة دون عذر ثم تتأسف على ذلك.
أحمد: لم أقصد التصرف هكذا، غصبا عني.
سالي: كن اكثر وضوحا ماذا تعني؟ .
أحمد: حسنا، لقد رأيتك تنزلين من سيارة وائل.
إندهشت سالي و حاولت إخفاء الأمر قائلة: و ماذا بعد؟
أحمد: قد لا يحق لي التدخل في شؤونك لكن إعلمي ان وائل ليس بالشخص الجيد، لا أريدك أن تتأذي جراء أفعاله.
سالي : اتاذى؟ ماذا تقصد؟ إسمع انا أقدر لك هذا لكني لست طفلة صغيرة يا أحمد لا تخف علي.
أحمد: و كيف لا و انت تتسكعين مع ذلك الحقير، لا أريده ان يقترب منك ...
ضحكت سالي و أدركت انه ربما يشعر بالغيرة فقط فتفهمت الأمر و قالت: لقد أسأت الفهم لا يجمع بيني و بين وائل إلا علاقة صداقة عادية، لذا هو لن يؤذيني أبدأ.
أحمد: انت لا تفهمين، أنا أحاول حمايتك فقط.
سالي: أعلم ذلك، و أشكرك أيضا صدقني سآخذ كلامك بعين الإعتبار.
أحمد: حسنا، على كل حال إن إحتجتي مساعدتي إتصلي بي.
ثم قدم لها باقة الورود مضيفا : آسف مرة أخرى.
أخذت منه الورود و قالت مبتسمة: إعتذارك مقبول.
ودعها و عاد إلى متجره في حين هي دخلت بيتها لتستحم.منزل آل جاسر.
إجتمعت ياسمين مع زوجها كمال و إبنها وائل ليناقشوا موضوع الصور، من شدة الصدمة بقي كل من كمال و وائل صامتين إلى ان كسرت ياسمين الصمت بقولها: أ لن تقولا شيئا؟؟ أحدهم يحاول العبث معنا.....
قاطعها وائل بصوت عالي و غاضب: من الذي بعث هذه الصور؟؟ من؟! سحقا للفاعل.
صرخ كمال: إهدأ وائل إهدأ.
نظر وائل إلى أبوه قائلا: كيف لي أن أهدأ؟
ثم أخذ الصور مضيفا: سندس ماتت منذ أربع سنوات، من المختل الذي لا يزال يملك صورها؟
كمال: أنا لا أعلم.
ياسمين: يجب علينا معرفة الفاعل اليوم قبل الغد، ساطلب من ناظم التحري عن الموضوع.
وائل: أجل أمي،
سلمها الهاتف و قال: إتصلي به، دعيه يهتم بالموضوع.
أخذت ياسمين الهاتف منه ، شكلت الرقم و إتصلت بناظم المستشار الرئيسي في شركتهم و منظف جرائمهم و أخطائهم.
ناظم: نعم سيدة جاسر.
ياسمين: أريد منك أن تتحرى عن الأشخاص الذين كانت لهم علاقة بسندس.
ناظم: سندس من؟
ياسمين: أ نسيتها بهذه السهولة؟ سندس ميتار.
ناظم: ميتار؟!! كيف؟....لماذا؟
ياسمين صارخة : كف عن تضييع الوقت و قم بعملك.
ناظم: حاضر سيدة جاسر.
أغلقت الخط و راحت تفكر يا ترى من وراء هذا الموضوع.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.