فصل 40

1.2K 44 9
                                    

رجعت سالي إلى البيت و قبل ان تفتح الباب و تدخل نادى عليها نسيم التفت لترد عليه:
نسيم! ما الاخبار؟
نسيم: لدي خبر جيد.
سالي: هيا، تكلم.
نسيم: تمكنت من معرفة السجن الذي توجد به ليلى.
سالي: حقا؟
نسيم: أجل، و اخبرني الضابط هناك أنه بإمكاننا زيارتها غدا.
سالي: هذا خبر رائع حقا.
نسيم: أجل، لا يمكنك ان تتصوري مدى سعادتي بمعرفة مكانها.
سالي: اعلم، و ستكون أكثر سعادة يوم تخرج من السجن إن كانت بريئة طبعا.
نسيم: أنا متأكد من برائتها، ليلى لطيفة جدا و لا تؤذي أحدا..صدقيني لم أرى فتاة برقتها يوما.
سالي: يا للمسكينة! من المؤكد انها لا تستحق العقاب الذي تمر به الآن.
نسيم: هذا أكيد، القانون عاقبها هي و لم يعاقب المجرم الاساسي.
سالي: لا تخف، و تأكد ان العقاب الذي يأتي منا اقسى و أسوأ بكثير من عقاب القانون في حد ذاته.
نسيم: انا واثق فيك، لذا جئت اليك اليوم لأطلب منك زيارة ليلى و التكلم معها.
سالي: تريدني ان اذهب أنا إليها!!
نسيم: اجل، فأنا لا أعرف ردة فعلها ضدي و لا أعلم ان كانت ستسامحني لأني تخليت عنها أم لا....انا لا استطيع مواجهتها.
سالي: حسنا، لا تقلق يا نسيم سيكون كل شيء على ما يرام..سأذهب انا لزيارتها.
نسيم: جيد، دعينا ندخل إلى البيت لنتكلم في التفاصيل أكثر.
سالي: معك حق، تعال.
منزل آل جاسر.
دخل وائل البيت و كان يبدو غاضبا جدا، لما رأته ياسمين في هذه الحالة قلقت و أسرعت ورائه لترى ما به.
ياسمين: وائل! انتظر.
وائل: نعم أمي.
ياسمين: ما الأمر يا إبني؟ لا تبدو بخير.
وائل: أجل، لذا دعيني و شأني رجاء.
ياسمين: كيف ذلك و انت في هذه الحالة؟
وائل: لا اريد التكلم .
ياسمين: أخبرني فقط ما بك؟ هل للأمر علاقة بسالي؟!
وائل: لا، لقد تشاجرت انا و علي و يوسف.
ياسمين: ماذا؟ تشجارتم؟! لكن لماذا؟
وائل: السبب سخيف، لا تقلقي أما فيما يخص سالي فهي لا تريد مكالمتي بعد ما حدث في الاخبار و خصوصا ان احدهم اخبرها بصحة الخبر.
ياسمين: ما الذي تقوله؟ من هذا الأحمق الذي يحاول فتح قضيتك من جديد؟
وائل: لا أعرف، أنا متعب فقط لذا سأذهب إلى غرفتي.
ياسمين: حسنا.
بعد ان صعد وائل إلى غرفته راحت ياسمين تفكر" لا بد انك ذكية جدا يا سالي لقد عرفت كيف تستفزي ابني و دفعته للشجار مع أقرب أصدقاءه،  كنت أعلم ان لقاءك معه اليوم كان من وراءه شيئا سيئا لكن صدقيني ستدفعين الثمن غاليا هذه المرة.." من تم اخذت الهاتف و اتصلت برقم الهاتف المنزلي ببيت سالي، رد اشرف
أشرف: ألو، من معي؟
ياسمين: مرحبا، أنا السيدة جاسر ياسمين.
أشرف: أهلا بك، معك السيد جوماي  أشرف عم سالي.
ياسمين: لقد تعرفت عليك في الحقيقة، و كان سبب إتصالي انني اريد دعوتكم انت و سالي لتناول وجبة العشاء معنا.
اشرف: هذا لطف كبير منكم حقا، اتشرف بهذا الأمر لكن علي سؤال سالي أولا.
ياسمين: حسنا، كما تشاء..أرجو ان تلبوا الدعوة.
أشرف: شكرا لك سيدة جاسر.
ياسمين: هذا من دواعي سروري.
اغلق الخط و توجه مباشرة لإخبار سالي التي كانت تجلس برفقة كريم بما جرى.
اشرف: يا سالي!
سالي: نعم، عمي.
اشرف: إتصلت بي ياسمين للتو و دعتنا لتناول العشاء في بيتها.
سالي: حقا!!، جيد هذا ما كان يلزمني تماما.
كريم: ماذا تقصدين؟
سالي: ناولني الظرف الذي بجانبك،أسرع...أما انت يا عمي بعد مدة صغيرة أخبرها اننا سنلبي الدعوة و نأتي بكل سرور.
اشرف: حسنا.
كريم: فهمت ما تحاولين الوصول إليه، ستحل مصيبة كبيرة على آل جاسر بعد زيارتك اليوم.
سالي: أكيد، لقد جاءت الفرصة التي كنت ابحث عنها منذ فترة.
برايكم عن ماذا كانت تتكلم سالي؟ و ما السر و راء دعوة ياسمين لسالي و عمها؟!

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن