منزل ال جاسر.
حين عاد كمال الى البيت في وقت متأخر وجد ياسمين مستيقظة تتنتظره في غرفتهما، رأته يتقدم نحو السرير ليستلقي عليه و هو في حالة سيئة، يمشي و يتمايل.. موشكا ان يقع على الارض، ادركت ياسمين فورا انه سكران.
ياسمين: كمال! ما الامر؟ هل انت سكران؟
كمال: ما... ماذا؟
ياسمين: تبدو في حالة مزرية، ما الذي يحدث معك؟
كمال: ا لم تسمعي؟
ياسمين: اخبرني ما الذي يجري معك يا عزيزي؟
كمال: لقد قتل احدهم السكرتيرة التي تعمل لدينا.
ياسمين: يا للهول!! هذا خبر مفزع.
كمال: اجل...اجل، قتلت...
ياسمين: هذا مؤسف حقا، لكن ما بك حزين لهذه الدرجة؟
كمال: حزين! ها..ماذا؟
ياسمين: هل انت بخير؟
لم يجبها كمال بل استلقى على فراشه و اغمض عينيه ليغط في النوم، بينما هي كانت تنظر اليه مستمتعة بالحالة التي هو فيها و تفكر" هذا مصيرك حين تتجرأ على خيانتي يا زوجي العزيز.. لقد ارتكبت خطأ و ستدفع ثمنه غاليا صدقني..فلا احد يتلاعب معي.."
في الصباح الباكر استيقظت سالي و كانت قد استعدت للذهاب إلى العمل حتى وردها اتصال من شركة آل جاسر.
سالي: الو!
الموظفة: اهلا، آنسة جوماي يؤسفني ان اخبرك الشركة مغلقة اليوم لان حادثة مفزعة حدثت.
سالي: ماذا؟ اخبريني اي حادثة؟
الموظفة: وجدت سكرتيرة السيد جاسر مقتولة في ظروف غامضة قرب الشركة.
انصدمت سالي و لم تصدق ما تسمعه...احست فجأة بالحزن و الذنب، وضعت الهاتف جانبا و جلست و الدموع تنزل من عينيها.. رآها عمها فركض نحوها قلقا ليمسك بيدها و يسألها:
ما بك؟ لماذا تبكين؟
سالي: لقد قتلوا السكرتيرة يا عمي، قتلوها..
اشرف: هذا غير معقول!! يا إلهي!.
سالي: اشعر انني السبب في مقتلها.
اشرف: لا، لا تفكري هكذا...انت لا دخل لك في الأمر.
سالي: و كيف ذلك؟ انا من وضعت الصور في غرفة ياسمين...إنها الفاعلة، هذا اكيد.
اشرف: اووف، لقد صدمني الامر فعلا...كيف بإمكانها ان تكون مجرمة و بلا ضمير إلى هذا الحد!
سالي: كان علي ان اتوقع حدوث هذا، يا لغبائي! كيف سمحت بمقتل فتاة بريئة.
اشرف: اهدئي رجاء، على كل كانت ستكتشف ياسمين بخيانة زوجها.
سالي: لكن لم اكن لاشعر بالذنب على ما حصل...كل ما اردته هو ان اشعل حربا بين ياسمين و زوجها.
اشرف: للاسف حصل ما لم نتوقع حصوله، لذا الدموع و الندم لا فائدة منها...كوني قوية و لا تسمحي لياسمين ان تفلت مجددا من عقوبتها.
سالي: اكيد...صدقني ستندم على ما فعلته.
دق الجرس فقام اشرف ليفتح الباب بينما دخلت سالي الحمام لتمسح دموعها و تهدئ نفسها قليلا...سمعت صوت الكريم فأسرعت للقائه .
سالي: كريم! هل سمعت ما حصل!
رد متحسرا: اجل...للاسف لقد قاموا بقتل السكرتيرة.
سالي: اجل، لا بد انها ياسمين.
كريم: نعم، انها هي بالتأكيد.
اشرف: و لما انت متأكد هكذا يا ابني؟
كريم: انا و نسيم القينا القبض على الفاعل.
سالي: ماذا؟
اشرف: من هو؟
كريم: انه خادم لدى آل جاسر، اسمه ماهر...لقد اعترف بجريمته و بان ياسمين طلبت منه فعل ذلك.
سالي: غير معقول! احسنتما.
اشرف: و اين هو الآن؟
كريم: انه مقيد بمنزل نسيم الذي يحرصه.
سالي: جيد، هل اعترف بشيء آخر؟
كريم: لديه الكثير من الاعترافات..
اشرف: هذا تماما ما كان يلزمنا، رائع.
سالي: يحب ان نسلمه الشرطة.
كريم: او ليس هذا تهورا! علينا ان نفكر قبل اي خطوة نقوم بها.
سالي: ثق بي، يجب ان نسلمه...عليه ان يعترف بجريمته.مرحبا، اسفة على التاخير لقد انشغلت قليلا هذه المرة لكن سأحاول ان انزل بشكل اسرع المرة القادمة انشاء الله.
لا تنسوا ان تدعموني بفوت و كومنت :) و شكرا مسبقا لكل قارئ.

أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.