مع حلول المساء
كان كريم متواجدا مع ناظم في مطعم فاخر، يجلس كلاهما مقابلا للآخر.
كريم: شكرا لك لتلبية الدعوة.
ناظم: هذا من دواعي سروري، فأنا أتشرف بالتحدث مع اشخاص ذي قيمة و مكانة عالية مثلك.
كريم: يا لهذا الإطراء الجميل!
ضحك ناظم ثم اضاف: انظر من حولنا...كلهم برفقة فتيات حسناوات يتغزلون بهم ما عدا انا و أنت..لذا فكرت ان نلقي الإطراءات على بعضنا البعض.
ضحك كريم قائلا: انت شخص طريف فعلا..معك حق.
ناظم(مستهزئا) : و وسيم ايضا.
كريم: بالطبع، بنظرة واحدة منك ستأتي كل حسناء هنا لتتغزل بوسامتك.
ناظم: هههه...آخ يا ريتني اعود شابا من جديد.
كريم: ما زلت شابا... تمنى شيئا آخر.
ناظم: هههه.. اتمنى عودة زوجتي.
سأل كريم متفاجئا: هل انت متزوج؟
ناظم: أرمل هي الكلمة الصحيحة.
كريم: اوه..انا آسف.
ناظم : لا عليك.
بينما كانا يواصلان حديثهما كانت سالي قد اقتحمت بيت ناظم برفقة نسيم و فتشا البيت غرفة تلو الأخرى و لم يجدا اي شيء مهم فيه الى ان وصلا إلى غرفة نومه ليجدا فيها خزانة صغيرة مغلقة بكلمة سرية.
سالي: نسيم، الآن كل شيء يعتمد عليك...قم بحل الشفرة.
نسيم: اكيد، تنحي جانبا و دعيني احاول.
اخرج نسيم معداته ليقوم بحل الخزنة بينما كانت سالي تفتش باقي الغرفة....بعد مرور حوالي خمس دقائق تمكن نسيم من فتح القفل و رؤية ما بداخل الخزانة...كانت تحتوي على مجموعة اشرطة و فيديوهات تبدو قديمة من شكلها..اخذت سالي تجمعها في حقيبتها بمساعدة نسيم..و ما ان اخذاها كلها خرجا مسرعين من الغرفة..اخذت سالي دلو بنزين و راحت ترشه في جميع انحاء البيت...سألها نسيم: ماذا تفعلين؟
سالي: انظف البيت.
نسيم: بربك! هل تنوين حرقه فعلا؟
سالي: أجل، هذا اقل ما يمكنني فعله.
نسيم: انت محقة، هذا الحقير يستحق ذلك.
و من تم اشعلت عود ثقاب و غادرت البيت مسرعة هي و نسيم...تاركين إياه يحترق.
بعد فترة
كان ناظم عائدا إلى بيته و هو يركب سيارة كريم الذي يوصله و فجاة رأى لهيبا عاليا و دخانا يأتي من جوار منزله لذا قال قلقا:
أسرع يا كريم رجاء.
كريم: حسنا.
حين اقتربت السيارة من بيته صرخ ناظم:
يا إلهي بيتي يحترق...اللعنة..اوقف السيارة.
نزل مثل المجنون و هو ينظر إلى النيران تأكل بيته و كل ما فيه...ركع على الأرض و هو يضع كفيه على وجهه متحسرا و باكيا: لقد إحترق منزلي...إحترق كل شيء فيه..إحترقت حياتي كلها الآن..
بينما كريم كان ينظر إليه بدون حراك...و ضحك لوهلة قائلا بصوت منخفض: يا لك من شيطانة يا سالي! لم نتفق على إحراق البيت..لكن أحسنت صنعا.
بيت نسيم
عاد نسيم و سالي إلى بيته ليجدا عمها اشرف هناك الذي كان يحرس ماهر في غيابهما.
اشرف: اخبراني، ماذا وجدتما.؟
سالي: مجموعة اشرطة قديمة و بعضها تبدو جديدة.
اشرف: لا بد ان محتواها مهم.
نسيم: أكيد، دعونا نشاهد ماذا بها.
سالي: حسنا.
قام نسيم بتشغيل الفيديو الأول و جلس ليشاهده مع سالي و أشرف.
افيدوني بآرائكم و لا تبخلوا علي بتصويت.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romansaما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.