أخذت سالي كوب الكابتشينو و تذوقته، و فعل وائل نفس الشيء و هو يراقب ردة فعلها، حتى قالت:
غير معقول! ! إنه لذيذ حقا.
وائل: لقد أخبرتك، طعمه مميز، تذوقي الكعكة الآن.
أخذت سالي الملعقة الصغيرة و تذوقت الكعكة ثم قالت: طعمها رائع، لذيذة.
ضحك وائل و قال: ألا يجعلك هذا تندمين على عدم قبولي دعوتي من قبل.
ضحكت سالي بدورها و ردت: لم تخبرني عن لذة الكابتشينو و الكعك هنا، إنه خطأك.
وائل: مازال هنالك العديد من المقاهي و المطاعم الرائعة هنا، أي مازلت هنالك لذة إضافية.
سالي: لا أستغرب الأمر، لكن قل لي لما اردت رؤيتي؟
وائل: أو ليس السبب واضح؟
سالي: ليس بالنسبة لي.
وائل: حسنا، سأبوح بما في داخل قلبي، انا معجب بك يا سالي، جدا.
سالي: ما الذي تقوله يا وائل؟ أنت لا تعرفني حتى، فكيف عساك تعجب بي ؟.
وائل: أعرف عنك ما يكفي، انت جميلة و لطيفة و أنيقة دوما، لذا أنا معجب بك و أريد منك الخروج برفقتي.
سالي: هذا تهور يا وائل، و أنا لست متهورة إطلاقا، آسفة لكنني أرفض.
إنصدم وائل من جوابها، فبالعادة هو يحصل على كل فتاة يريدها، و لكن هذه المرة حصل العكس كما أنه تذكر الرهان بينه و بين صديقه علي، فرد مبتسما:
لا بأس، بإمكاني إمهالك ما تريدين من الوقت.
سالي: قد يستغرق الأمر الكثير من الوقت.
وائل: و مع ذلك لك كل الوقت.
كان وائل يقول في ذاته و هو يتأمل سالي "سأحصل عليك يا سالي، أنت لي مسبقا، كل ما أريده ليلة واحدة إلى جانبك، و بعدها لن أزعجك مجددا فلن أهتم لامرك حتى .."
إنتبهت سالي إلى نظرات وائل فسألته:ما الأمر؟ هل إنزعجت مني؟.
وائل: لا، على الإطلاق.
سالي: جيد، الآن أعذرني علي الرحيل.
وائل: بهذه السرعة؟
سالي: أجل، لدي عمل أقوم به.
وائل: حسنا، دعيني أوصلك.
سالي:سآخذ سيارة أجرة، لا عليك.
وائل : أنا أصر يا سالي.
سالي: حسنا، موافقة.
توجهت سالي مع وائل و ركبت السيارة بجانبه، إلتفت إليها و سألها: إلى أين يا سيدتي؟
ضحكت سالي ثم ردت: إلى بيتي رجاء.
وائل: ما من مشكلة.
طول مسافة الطريق كان وائل يحكي لسالي عن نفسه و عن حياته في حين كانت هي تستمع إليه مرة و مرة أخرى تفكر في أحمد و تتحمس للقاءه الليلة، إلى أن أوصلها إلى منزلها، شكرته و وودعته و حين نزلت من سيارته رآها أحمد، رأى كيف كانت سالي تنزل من سيارة وائل و كيف إبتسمت له و وودعته فشعر بنوع من الغيرة و الغضب لأنه كان معجب بسالي، ولأنه يعلم جيدا أن وائل يحصل دوما على الفتاة التي يريدها خصوصا بفضل ما تملكه عائلته من سلطة و مال، فغادر المكان و هو غاضبا، ركل سلة القمامة التي كانت أمامه بكل قوة حتى تبعتر كل ما فيها و ركب سيارته و راح يقودها بأقصى سرعة و هو يسترجع في باله صورة سالي و هي تنزل من سيارة وائل،.....
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.