شد الشرطي على مرفق سالي و طلب منها ان ترافقه، لم تعارض على امره بل مشت و هي متوترة خائفة مما سيحدث لها..كان كريم يمشي ورائها مستغربا هو ايضا مما يحدث، بعد ان وصلوا الى مركز الامن خاطب الشرطي سالي قائلا و هو يشير الى حقيبتها:
ا هذه لكي؟!
سالي: اجل، انها حقيبتي لماذا؟!
الشرطي: وجدنا سلاحا بداخلها، مسدس .
سالي: ماذا؟!! مسدس!! انا...انه ليس لي.
الشرطي: حقا؟! اذا كيف تفسرين وجوده في حقيبتك اذا؟
سالي: ليس لدي ادنى فكرة، هذا المسدس ليس لي.
الشرطي: لقد وجدناه في حقيبتك و لم يتم الترخيص عليه..لذا سيتم اعتقالك كونك تشكلين خطرا على امن المسافرين.
تفاجأ كريم من كلام الشرطي و حاول الدفاع عن سالي التي كانت مفزوعة قائلا:
لا بد ان هنالك سوء تفاهم، صديقتي بريئة و لا اظن المسدس ملك لها.
الشرطي: عفوا سيدي، لن تستطع مساعدتها بهذا الشكل دبر لها محامي قد يجدي الامر نفعا.
نظر كريم الي سالي متعاطفا معها و قال:
لا تقلقي، اعرف محاميا جيدا سآتي به لاجلك.
سالي: حسنا، كريم...
كريم: نعم؟؟
سالي: لا تخبر عمي بشيء حتى لا يقلق.
كريم: كما تشائين.
خرج كريم ليجري مكالمته بينما الشرطي وجه سالي الى السجن المنفرد، ادخلها و اغلق الباب عليها، جلست على الارض واضعة يديها على ركبتيها و هي تشعر بالأسى، كان المكان باردا و مظلما ليس به الا ضوء قليل...بقيت سالي تفكر كيف وصل المسدس الى حقيبتها، من الفاعل؟ و كيف تمكن من ذلك...افكار عدة كانت تملئ ذهنها و توترت اكثر حينما تذكرت امها التي في انتظارها..
منزل آل جاسر.
جهزت نور نفسها لحضور حفلة صديقها نسيم غير مبالية برفض امها، ارتدت فستانا قصيرا اسود اللون، تزينت و حين اصبحت جاهزة تماما اغلقت باب غرفتها بالمفتاح تاركة الضوء منيرا حتى لا تشك امها في غيابها، و تسللت الى الباب الخلفي لتغادر البيت اخيرا دون ان ينتبه لها احد، اخذت هاتفها و بعثت رسالة نصية لنسيم:
" لقد تسللت من المنزل اخيرا...هذا كله لاجلك أرايت كم احبك انا.."
ركبت سيارتها و غادرت المكان مسرعة و سعيدة انها ستحضر الحفلة.
اما بالنسبة لكمال فكان برفقة فتاة في عقدها العشرين يتناولان وجبة العشاء في مطعم خمس نجوم، اتصلت به زوجته ياسمين لكنه لم يجب، ظلت تتصل مرارا و تكرارا و هو يقطع الاتصال، انتبهت الفتاة التي كانت معه فسألته:
ماذا هنالك؟!
كمال: انه زميلي في العمل، لا اريد ان اجيب على اتصالاته.
الفتاة: انك شخص مشغول، يسعدني انك كرست وقتا للقائي.
كمال: انت لكي كل وقتي.
الفتاة: شكرا يا عزيزي.
كمال و هو يضع يده على يد الفتاة: انت عزيزتي و ساحرتي...
عودة الى السجن
كانت قد مضت ساعتين على الاكثر منذ ان بقت سالي جالسة تفكر في امرها...كانت شاردة حتى لفت انتباهها صوت احد يتقدم نحوها..رفعت عينيها لتراه..فاندهشت، لم تصدق ما تراه..وقفت و تقدمت نحو البوابة مستغربة..
برايكم من جاء لزيارة سالي،؟
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.