الفصل السابع عشر

1.6K 50 0
                                    

في المساء كانت سالي قد حضرت نفسها جيدا لمقابلة وائل و كانت لديها خطة محكمة لإدلاله في السهرة، كانت جالسة تفكر في الأمر حتى رن جرس الباب فتحت و ها هو وائل يقف أمامها و يتأملها.
وائل: يا إلهي! تصبحين أجمل و أجمل يوما بعد يوم.
إبتسمت سالي و قالت: شكرا لك، تبدو أنيقا أيضا.
وائل: و أخيرا بدأت تعجبين بي.
سالي: ما الذي تقوله بحقك؟ لديك مشكلة مع الإطراءات.
وائل: أبدا، أنا أحبها و أتلقاها دوما.
ضحكت سالي و ردت: يا لك من مغرور!
ضحك وائل و توجها كلاهما إلى السيارة ليركبا، فتح وائل الباب لسالي كي تركب ثم ركب هو و راح يقود.
قالت سالي : أرى أنك لم تغير سيارتك.
وائل: إعتبري أنني تأثرت بكلامك.
سالي: حقا؟ يسعدني أنني أترث فيك.
وائل: آه يا سالي ليس لديك أدنى فكرة عن مدى تأثيرك علي.
سالي بنظرة معاتبة : أ مازلت تحاول التودد إلي؟!
وائل: و متى توقفت عن ذلك؟
ضحكت سالي و ردت: أنت غير معقول.
وائل: لن أستسلم أبدا حتى تحبينني.
سالي: لم أقع في الحب منذ فترة طويلة .
وائل: حقا؟ و متى كانت آخر مرة؟
سالي: حوالي أربع سنوات أو أكثر.
وائل: هل أنت جدية؟
سالي: أجل، فبالنسبة لي الحب لا يأتي و يذهب بين يوم و ليلة حتى أحب شخص جديد في كل فترة، فحين أحب أخلص كثيرا و أضحي و أعيش فقط لأجل الشخص الذي أحبه .
وائل: هذا كلام عميق، جعلني فعلا أتمنى أن أكون الشخص الذي ستحبينه.
سالي: أنا حريصة جدا على مشاعري و لن أسمح لأي شخص أن يجرحها.
وائل: لما تخافين الحب هكذا؟
سالي: اليوم الذي ستحب فيه شخصا فعلا و يكون غير مقدر لك ستخاف الحب مثلي .
وائل: الحب شيء جميل.
ضحكت سالي و قالت: و ما أدراك أنت عن الحب؟ هل أحببت فتاة يوما ما.
وائل: و لما أحب فتاة واحدة و بإمكاني أن أحب العديد من الفتيات؟.
سالي: أحمق.
قال وائل ضاحكا: لا تتضايقي رجاء، أنا أمزح، لقد أحببت فتاة في فترة المراهقة.
سالي: حقا؟
وائل: أجل، كنت مجنون بحبها و مخلص جدا لها صدقيني كنت ألبي لها كل طلباتها و مستعد للموت من أجلها لكنها في الأخير خانتني مع أعز أصدقائي .
سالي: يا للحقارة!! لم تكن تستحق حبك .
وائل: هذا رأيي أيضا، و لا أعلم إن كانت هناك فتاة تستحقه فعلا.
سالي: أ لأن فتاة واحدة أخطأت معك تظن أن كل الفتيات خائنات؟
وائل: لو سمحت أنا لا أحب التكلم في هذا الموضوع أبدا.
سالي: لكن عليك ذلك، لسنا كلنا متشابهات.
وائل: أظن أنك مختلفة عن الأخريات.
قال هذا الكلام لكنه لم يعنيه فلم يراها مختلفة كما قال، بل مثلها مثل أي فتاة للمتعة فقط.
بعد دقائق قليلة وصلا كلاهما إلى النادي حين نزلت سالي من السيارة كانت الموسيقى صاخبة و كان هناك رجلين ذو بنية قوية يقفان أمام الباب، دخل وائل بصحبة سالي جلسا قرب المشرب فأتت النادلة إليهما.
النادلة: هل تطلبان شيئا؟
وائل: أريد مشروبا كالعادة.
نظر إلى سالي و سألها : ماذا عنك.؟
قالت سالي: مشروب غازي.
غمز وائل إلى النادلة لأنه تفاهم معها مسبقا لتضع قرصا مهلوسا في كأس سالي، بعد أن سلمت النادلة المشروب لهما راح وائل يصر على سالي أن تشرب و بما انها عرفت ما وراء هذا المقصود أفلتت الكأس عمدا فوقع و تكسر.
سالي: يا لهذا الحظ!!
إنزعج وائل مما حدث و خاف ان تفشل خطته لذا تدخل فورا.
وائل: ما من مشكلة سأطلب لك كأس آخر.
سالي: لا، لا بأس.
وائل: لا أريد إعتراض.
حتى تنقذ سالي نفسها قالت له: دعنا نرقص أولا ما زالت السهرة طويلة.
وائل: أنت محقة ما زالت السهرة طويلة.

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن