فصل 42

1K 50 15
                                    

ارتبكت سالي حين رأتها نور و خافت ان تكون لمحتها و هي تخرج من غرفة والديها فان حصل ذلك سيكشف امرها بالتاكيد لذا حاولت ان تخفي قلقها بإبتسامة صغيرة .
نور: انت سالي، صحيح؟
سالي: اجل، انا سالي.
نور: اهلا بك.
سالي: شكرا لك.
نور: لكن ماذا تفعلين هنا؟
سالي: في الواقع كنت ابحث عن الحمام و لان بيتكم كبير و واسع ما شاء الله ضيعت الطريق.
ضحكت نور و ردت: ذكرتني للتو بأيام طفولتي و اول مرة انتقلنا فيها إلى هنا...كنت اضيع بين جدران هذا البيت او القصر كما كنت اسميه..لذا الآن اتفهمك بما انها اول مرة.
سالي: اوففف...من الجيد انك صادفتني..يا لحسن حظي.
نور: اجل، اسمعي انا اعتذر لانني لم اكن حاضرة لاستقبالك انت و عمك و اعتذر عن عدم قدرتي على تناول وجبة العشاء معكم.
سالي: لا بأس، لا داعي للاعتذار.
نور: شكرا يا سالي.
سالي: آنسة نور؟
نور: ناديني نور فقط.
سالي: حسنا، لا اريد ان اتدخل في امور لا تعنيني لكن ارجو انك لست مستاءة بشأن ما ورد في الاخبار.
نور: في الواقع، قليلا.
سالي: لا يجدر بك ذلك، انها مجرد اخبار عرضت على الشاشة و انتهى الامر الآن.
نور: لكنها اثرت علي فعلا، صدقيني.
سالي: لقد جرحوا مشاعرك و ظلموك، هذا واضح.
نور: بالضبط.
سالي: الشعور بالظلم و عدم القدرة على فعل شيء للدفاع عن النفس من ابشع ما يمكن ان يشعر به الانسان في حياته...انها مجرد اخبار جعلتك تشعرين هكذا... فما بالك باشخاص ابرياء ظلموا ظلما لا حدود له و حين حاولوا ان يوقفوا هذا الظلم كان مصيرهم ظلما اكبر فقط لا غير.
كانت تستمع نور إلى كلام سالي بتمعن و تتذكر سندس و هي تترجا وائل و ياسمين ليحنا عليها.. تذكرت سندس حين كانت تأتي اليها و تطلب منها المساعدة و كم قاومت حتى انتحرت في الاخير... نزلت دمعة من عين نور دون ان تشعر..حين رأتها سالي وضعت يدها على كتفها و سألتها: هل انت بخير؟
نور: اوه..اجل.
سالي: متأكدة؟
نور: اجل، اعذريني الآن سأذهب لغرفتي.
سالي: حسنا، تصبحين على خير.
نور: شكرا، طابت ليلتك.
غادرت نور بينما سالي رجعت لغرفة الجلوس   لتناول وجبة العشاء مع عمها و آل جاسر.
تسريع احداث.
كانت سالي في مكتب كمال الذي كان قد بدأ بتفحص المخططات التي سلمتهم له....بعد فترة من الزمن قال لها:
هذا تماما ما كنت ابحث عنه،  احسنت يا سالي.
سالي: انا سعيدة لان عملي اعجبك.
كمال: اجل، اعجبني فعلا....إنه عمل رائع.
سالي: شكرا، يسعدني قولك هذا.
كمال: و يسعدني ان اخبرك بأنه تم توظيفك.
سالي: حقا؟ اوه!  شكرا سيد جاسر... شكرا جزيلا.
كمال: لا داعي للشكر...انت بارعة و احتاج الى شخص مثلك في شركتي.
سالي: هذا من حسن حظي.
كمال: سأطلب من السكرتيرة ان تريك مكتبك.
سالي: هل سأبدأ الآن؟
كمال: هل من مشكلة في ذلك؟
سالي: لا،ابدا.
كمال: رائع، لا داعي لتضييع الوقت اذا.
سالي: كما تشاء.
لحقت سالي السكرتيرة لتريها مكتبها و هي مسرورة و تفكر" هكذا اكون قد تمكنت من كل شيء و ضمنت القضاء عليكم بوقت اسرع...شكرا على المساعدة سيد جاسر كمال..".
منزل آل جاسر.
بطلب من سالي دخلت الخادمة غرفة ياسمين التي كانت متواجدة هناك تتصفح مجلة،  فتحت الخادمة خزانة كمال لتأخذ منها الثياب المتسخة للغسيل و ها بها عمدا تسقط الظرف الذي كان هناك، انتبهت ياسمين لوقوعه فقالت لها: ناوليني الظرف.
اعطته لها و غادرت الغرفة بينما ياسمين فتحته و حين رأت ما بداخله ظهرت علامات الصدمة على وجهها.
من منكم بامكانه ان يعرف ما بداخل الظرف؟!

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن