الفصل واحد و عشرين.

1.6K 52 1
                                    

في بيت سالي.
جلست أمل على الأريكة أما سالي فجلست أمامها و كانت تستعد للكلام.
سالي: كيف وجدت عنوان بيتي؟
أمل: أخبريني ما أردت قوله لي أولا.
سالي: حسنا أنا تنكرت حتى لا يراني أحد معك و يفضح أمري.
أمل: ماذا تقصدين؟!
سالي: إحتمال أن يخبر أحدهم وائل أننا نتقابل فيعود ذلك بسوء عليك و علي أيضا.
أمل: و لما سيهتم هو للموضوع؟ كما أنه لا يعرف مكاني.
سالي: يقال الوقاية خير من العلاج إذ لا بد لي من الإحتراس و إسمعي أنا حقا أريد أن أنتقم منه و ذلك عن طريق الدخول في حياته و معرفة كل تفاصليها حتى أتمكن من تعذيبه كما يجب.
أمل: و لكن....ألست صحافية؟ هذه قضية للجريدة، صحيح؟
سالي: لا، لست صحافية.
أمل: إذا لماذا يعنيك الأمر؟!
سالي: سأخبرك، سندس ميتار.
قالت أمل في دهشة: سندس ميتار؟ !! هذه الفتاة ماتت منذ فترة طويلة.
نزلت دمعة من عين سالي و ردت بنبرة حزينة: أجل، لقد ماتت منذ فترة لكن هذا لا يعني أن حقها ضاع.
أمل: و لكن من تكوني أنت؟
سالي: أنا أخت سندس .
إنصدمت أمل من جوابها و راحت تتأملها حتى تتأكد من الأمر ثم قالت: هل . ... هل أنت. .. رغد ميتار؟!!
سالي: أجل رغد سالي ميتار.
أمل: أنا لا أصدق هذا، لقد أعلنوا أنك توفيت في حادث سيارة مع أمك .
سالي: لا ما زلت على قيد الحياة أنا و أمي.
أمل: لكن شكلك يبدو مختلفا كثيرا لم أشك فيك و لو للحظة.
سالي: هذا هو المقصود.
ثم أضافت أمل مبتسمة: يسعدني رجوعك حقا.
سالي: شكرا. ... أنا آسفة لأنني أخفيت الأمر عنك فلا أريد أن يعرف أحد شيء .
أمل: إطمئني لن يعرف أحد بالأمر..
سالي: فهذا مهم جدا بالنسبة لي .
أمل: أعلم لا تقلقي، لكن هل تتولين هذه الامور لوحدك؟
سالي: لا هناك من يساعدني.
أمل: أهي ليلى؟
سالي: لا إنه صديق لي و بالحديث عن ليلى بحث عنها كثيرا و لم أجدها.
أمل: حتى انا لم أسمع خبر عنها منذ فترة طويلة، المسكينة كانت أكثر واحدة فينا ظلمها آل جاسر الحقراء.
سالي: لقد ظلموها فعلا كما ظلموك و ظلموا أختي، لقد برأت المحكمة مجرم لتعاقبكن على ضعفكن و فقركن أيضا.
أمل: أجل أنت محقة، وائل مجرم حقير كان من المفروض أن يعدم أو يوضع في السجن إلى الأبد.
سالي: لا تقلقي فإنتقامي منه أسوأ بكثير من الإعدام أو السجن المؤبد.
أمل: سأساعدك و أنتقم منه أيضا مهما كان الثمن.
سالي: لن أتردد في طلب مساعدتك إن إحتجتها، لكن الآن كل ما عليك فعله هو الإعتناء بإبنك.
رن جرس الباب فإرتبكت سالي و خافت أن يكون وائل هو من جاء لرؤيتها لذا طلبت من أمل أن تلزم الصمت و لا تتحرك حتى لا يراها وائل إن كان هو الطارق على الباب، حين فتحت وجدت كريم واقفا تنهدت و قالت: أوفف... لقد أخفتني.
ضحك كريم و قال: ما الذي تقولينه.
ردت سالي و هي تمسك يد كريم و تسحبه للأمام: تعال سأعرفك بشخص ما.
و حين وصلا غرفة الجلوس قالت و هي تنظر إلى أمل: إنه صديقي كريم.
قال كريم و أمل مع بعض: أهلا.
ثم أشارت سالي لأمل و هي تكلم كريم: إنها أمل .
مد يده ليصافحها قائلا: تشرفت بمعرفتك.
أمل: تشرفني معرفتك.
ثم أخذت معطفها و قالت: عذرا علي الذهاب.
سالي: ألا تريدين شرب القهوة معنا؟.
أمل: في وقت آخر.
ثم ودعتهما و رحلت.

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن