توجهت سالي برفقة كريم و نسيم في سيارته ليسلموا ماهر و كل الفيديوهات لرجال ياسمين و يسترجعوا بالمقابل أمجد، حين وصلوا إلى المكان المعهود نزلوا من السيارة ليجدوا رجلا بإنتظارهم يمسك الطفل و ورائه رجلين مسلحين.
نسيم: سلمونا الطفل و خذوا ماهر.
الرجل: ضع الحقيبة أرضا و اترك ماهر يمشي نحونا.
نسيم: ارسل الطفل أولا.
الرجل: ما من أول و لا ثاني، ليتحرك الاثنين في نفس الوقت.
نسيم: لك هذا.
تحرك كل من ماهر و امجد خطوة تلو الاخرى إلى ان وصلا كلاهما إلى من ينتظره و ما ان أصبح الصغير بسلام حتى إقتحمت الشرطة المكان بسرعة فائقة بعد ان اتفقوا مع سالي و ألقوا القبض على العصابة جميعها ،أخذت أمل إبنها في حضنها و عانقته فرحة و الدموع في عينيها .
أمل: يا حبيبي! الحمد لله انك بخير.
أمجد: إشتقت إليكك يا أمي.
أمل : و أنا كذلك إشتقت إليك كثيرا، هل قاموا بإيذائك؟!
امجد: كلا.
أمل: هل أنت متأكد؟ أخبرني إن كان هنالك خطب ما.
أمجد: لقد قام هؤلاء الاشرار بإحتجازي فقط.
أمل: آخ..أنا آسفة لانك عشت هذه التجربة الرهيبة.
توجهت سالي نحوهما و قالت :
ما أحلى تواجدكما مع بعض!.
أمل: شكرا، شكرا لك على كل شيء لولاك ما كنت لأسترجع إبني.
سالي: أخبرتك من قبل أنك و إبنك أصبحتما جزء من حياتنا جميعا.
أمل: لقد أصبحتم جزءا من حياتي أيضا.منزل آل جاسر.
كانت ياسمين تتناقش مع زوجها كمال في موضوع خاص و فجأة دق أحدهم الباب بقوة، ركضت الخادمة لتفتح و إذ بالشرطة تقتحم المكان لتعتقل كمال و ياسمين مع بعض.
الضابط : هناك مذكرة توقيف بحقكما.
كمال: ما الذي تقوله؟
الضابط: هيا اعتقلوهم.
قام رجال الشرطة بإعتقال ياسمين و زوجها.
ياسمين: ما الذي يجري هنا؟ اتركوني!
الضابط: هيا فتشوا البيت و ابحثوا عن جاسر وائل.
ياسمين: دعوا ابني و شأنه.
ثم أضافت صارخة: اهرب يا إبني..بسرعة.
كمال: هذه سخافة، انا لا افهم شيئا...ليخبرني أحدكم بما يجري هنا.
الشرطي: ستعرف في مركز الشرطة.
كمال: لا يحق لكم أخذي إلى هناك.
الضابط: هاي! يا سيد...يحق لك إلتزام الصمت.
لحسن حظ وائل فور ما رأى الشرطة و تعتقل والديه و سمع تلك الضجة الكبيرة فر بعيدا دون ان يشعر احد به، لذا قام الضابط بالاتصال بسالي ليحذرها ان وائل لا يزال حرا طليقا.
سالي: نعم!
الضابط: آنسة سالي اريد أن احذرك بأن وائل قد فر.
سالي: ماذا؟ كيف ذلك؟
الضابط: للأسف لم نجده بعد لكن نحن نحاول.
سالي: عليكم بإيجاده، لا يمكن ان يفلت بهذه السهولة.
الضابط: لقد بدأ رجالي بالبحث عنه، لن يفلت منا.
سالي: حسنا، شكرا لك على إخباري.
الضابط: هذا واجبي، كونوا على حذر تام.
سالي: أكيد.
تعكر مزاج سالي كليا بعد سماع هذا الخبر و قلقت، راحت لتخبر الجميع بما جرى.
سالي: لدي خبر سيء.
اشرف : ما الأمر؟
سالي: لقد هرب وائل من قبضة الشرطة.
أمل: أوه! لا تقوليها!
كريم: ما هذا التهاون؟ كيف فر منهم؟
سالي: لا أعرف لكن هذا ما حدث.
أشرف: على أمل و أمجد ان يغادرا هذا المكان فورا، فلم يعودا بأمان بعد الآن.
أمل: لكن إلى أين سأذهب؟ لقد دمروا منزلي و وائل يعرف جيدا منزلكم، يا للمصيبة.!
كريم: ستأتين انت و إبنك إلى منزلي.
تفاجأت أمل من إقتراحه و لم تعرف بماذا تجيبه، لذا تكلمت سالي:
إنها فكرة جيدة، هيا خذي إبنك و رافقي كريم.
أمل: لكن....
فهمت سالي سبب ارتباك أمل و توترها لذا أضافت قائلة: عمي، رافقهم أرجوك.
أشرف: و أدعك لوحدك؟
سالي: لا تخف علي، لست لوحدي.
أشرف: كما تشائين.
رحلوا جميعا و بقيت سالي وحدها في المكان حولها عدد قليل من عناصر الشرطة و فجأة تذكرت نسيم، إتصلت به لكن لم يجبها فراحت تبحث عنه من حولها.
اعزائي لقد شارفت القصة على النهاية و لم يتبقى لها الكثير...لذا القليل من الدعم و التشجيع من فضلكم :).

أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.