الفصل التاسع عشر

1.5K 63 3
                                    

في مركز الشرطة.
كان وائل يجلس أمام المحقق بينما سالي تنام فوق أريكة و لا تزال فاقدة لوعيها.
المحقق: أتريد حقا إقناعي أنك لم تخدرها؟ أنظر إليها.
وائل: أنتم تتهمونني بدون دليل حتى.
المحقق: لا لدينا الدليل.
خاف وائل و قال: أي دليل؟  !!
المحقق: لنيقظ الفتاة أولا.
تقدم الشرطي نحو سالي و وضع القليل من العطر قرب أنفها فبدأت تستيقظ شيئا فشيئا بينما وائل كان يراقبها متوترا و العرق يسيل من جبينه، بعد أن أفاقت سالي ساعدها الشرطي على الجلوس و سألها:
هل أنت بخير سيدتي؟
سالي: رأسي يؤلمني... أين أنا؟.
أعطاها الشرطي كوب ماء و حبة مسكن ألم فتناولتها و لم يمضي الكثير من الوقت حتى وصلا ابوين وائل،  ركضت ياسمين نحو إبنها و قالت: لما أنت هنا؟ ما الأمر؟
رد وائل مفزوعا: أمي.. أنا ..
قاطعه المحقق مشيرا إلى سالي: لقد قام بتخدير هذه الفتاة.
نظرت ياسمين إلى سالي التي كانت تضع كلتا يديها على رأسها و تقول: مازلت أشعر بالألم...
نطق كمال أبو وائل: هل هي من إتهمته بذلك؟
المحقق: هي لم تقل شيئا أبدا فمن حسن حظها تم التبليغ عنه .
وائل: إنهم يتهمونني ظلما لم أفعل شيئا.
المحقق : حقا؟ أدخلوا شريكته.
راح الكل ينظر إلى الشخص الذي سيدخل  من الباب ، حتى دخلت النادلة و شرطي يمسك بمرفقها حين رآها وائل تغير لون وجهه و أصبح يصب عرقا أكثر فأكثر، سأله المحقق: هل تعرفت عليها؟
نظر إليه لكنه لم يجب فقالت ياسمين و هي تقف أمامه: سألك المحقق هل تعرفها؟
المحقق: بالطبع يعرفها.
ياسمين
نظرت ياسمين إلى النادلة بإشمئزاز و قالت للمحقق: لا أظن إبني يعرف هكذا نوع من الفتيات.
المحقق: إذن هي المجرمة وحدها هنا.
ثم نظر إليها و قال: لقد صورك أحدهم و أنت تضعين القرص في كأسها.
ردت النادلة و هي تبكي: هو من طلبني من ذلك.
قاطعها وائل: إنها تكذب، ايتها الحقيرة كيف تخدرين رفيقتي.
النادلة: أنت طلبت مني ذلك.
وائل: لم أفعل صدقني سيدي المحقق.
وقفت سالي أمامهم و قالت: ماذا يحدث؟ ما هذا الكلام عن تخديري؟!
المحقق: لقد طلب رفيقك من هذه النادلة أن تخدرك.
قالت ياسمين بصوت عالي: كف عن إتهام إبني.
و أضاف كمال: إبني لا يمكنه فعل شيء مماثل، لكن من الواضح أنك لا تعرف مع من تتكلم الآن.
المحقق: بلى أعرف أتكلم مع والدين يدافعان عن إبنهما المجرم.
ياسمين: هذا يكفي! سأجعلك تندم على كلامك هذا، يا كمال إتصل ب...
قبل أن تنهي كلامها قاطعتها سالي قائلة: سيدي المحقق لا أظن أن وائل هو الفاعل، أنا أثق به.
إنصدم وائل من دفاعها عنه و قولها انها تثق به و كذلك ياسمين و كمال لم يتوقعا ردة فعلها هذه ثم واصلت سالي قائلة و هي تنظر الى النادلة: لكن أنت أيتها المختلة كيف تفعلين ذلك.
النادلة: لقد أعطاني المال لكي أفعل...
صفعتها سالي قائلة: لم أرى أحقر منك في حياتي! !
ثم خرجت من مركز الشرطة دون أن تتفوه بكلمة لكنها كانت تقول في تفكيرها" و الآن ستنالين عقابك يا مجرمة فلولاك أنت يا حقيرة ما كان وائل قد إغتصب كل تلك الفتيات و أخيرا بدأ إنتقامي و كنت أول شخص يتذوقه ..."
أما في مركز الشرطة قال المحقق لوائل: لحسن حظك لم ترفع دعوى قضائية ضدك، يمكنك الإنصراف الآن"
النادلة: أنت لن ترحلي قبل أن تنالي عقابك.
إنصرف وائل مع والديه و هما جد غاضبان مما فعله.

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن