منزل سالي
بعد عودة الجميع إلى البيت، أخذت سالي تجمع الفيديوهات لتسلمها إلى ياسمين...و هي تجمعها مكتئبة لان كل الأدلة التي معها ستضيع من يدها إقتربت منها أمل و قالت:
آسفة لأنك ٱضطررت للقيام بهذه التضحية لأجل إبني.
سالي: لا عليك.
أمل: لا يمكنني أن أمضي لحظة واحدة بدونه، أشعر ان قلبي يحترق الآن عليه.
سالي: أتفهم شعورك، أنت أم و الأم لا يهمها في هذه الحياة شيئا قدر سلامة أبنائها....كما أن أمجد يهمني أيضا و لا يمكنني أن أسمح بأن يتأذى طفلا بريء بسبب حقدي، لست أنانية لهذه الدرجة.
أمل: أشكرك فعلا، أمجد ٱختطف بسبب خطأي أنا لكن أنت شهامة منك ستنقذيه من أيدي تلك المتوحشة التي انقذت نفسها و عائلتها بإختطاف إبني.
سالي: لا تقلقي، ما زال لدي إحساس أن الأمر بيني و بينها لم ينتهي بعد.
و بينما هما يتحدثان دخلا عليهما اشرف و كريم.
كريم: كيف حالك الآن يا أمل؟
أمل: لن تتحسن حالي حتى آخذ إبني بين أحضاني.
كريم: لا تقلقي كلها ساعات قليلة و تسترجعيه.
أمل: أعلم.
أشرف: سالي، رافقيني للحظة رجاء.
سالي: حسنا يا عمي.
بعد أن رافقته للخارج توقفا للحديث.
أشرف: لا يمكنني رؤيتك حزينة لهذه الدرجة.
سالي: أشعر الآن ان ياسمين قد هزمتني.
أشرف: أنت أقوى منها بكثير لا يمكن ان تهزمك.
سالي: ما من فائدة من هذا الكلام الآن.
أشرف: بالطبع هنالك فائدة، أنت يا إبنتي فتاة ذو قلب طيب جدا و غيرك لم يكن يضحي بكل هذه الأدلة لينقذ طفلا غريبا عنه.
سالي: عادي، أتمنى ان يرجع لأمه بسلام.
أشرف: أتمنى ذلك أيضا، و تذكري دوما يا ما رقصت على جثث الأسود الكلاب.
سالي: أنت محق تماما.
بعد مرور ساعتين.
كانت سالي قد إستعدت لتسليم الأدلة و كذلك ماهر لياسمين، لكن قبل أن تغادر البيت دق شخص ما على الباب، فتحت و إذ بها تجد نور تحمل بيدها حقيبة سفر على ما يبدو.
سالي: نور! ما الذي أتى بك إلى هنا؟
نور: أ يمكنني الدخول أولا.
تنحت سالي جانبا قائلة:طبعا، ادخلي.
دخلت نور و هي تحمل حقيبتها، ثم قالت:
أعرف مكان تواجد الطفل.
سالي: ماذا؟ أين؟
نور: لقد سمعت امي تتحدث في الهاتف و قد سجلت العنوان.
أخرجت ورقة صغيرة من جيبها و سلمتها لسالي ثم أضافت: إنه مسجل هنا.
سالي: أنا أستغرب الأمر و..
قاطعتها نور: أ لا ثتقين بي؟!
سالي: أنا لا أعرف، لماذا تفعلين هذا معي؟
نور: شعرت ان هذا هو الفعل الصواب لن ارضى ان ترتكب امي جريمة اخرى و أبقى صامتة...لقد مضت سنين و أنا كالشيطان الأخرس ارى أفعال أهلي و اتكتم عليها لكن اليوم طفح الكيل، أصبح ضميري يؤنبني كثيرا و اصبحت اشعر انني شريكة في جرائمهم..
صمتت قليلا و الدموع تنزل من عينيها ثم قالت: صحيح إنهم أهلي و أحبهم لكن هناك شيئا بداخلي يجبرني على الفرار بعيدا بدون عودة.... لذا جئت إلى هنا اخبرك بمكان الطفل قبل أن أسافر.
كانت سالي تستمع لكلامها و كذلك أشرف و أمل اللذان إستمعا إلى كلامها منذ البداية دون أن تشعر بهما، بعدما ان انهت كلامها احتضنتها سالي قائلة: شكرا كثيرا لك يا عزيزتي، ما فعلته الآن يتطلب قوة و شجاعة كبيرة.
نور: هذا أقل شيء يمكنني فعله.
تقدمت أمل نحوها، ارتبكت نور و استعدت لمواجهتها.
نور: أمل، انا آسفة حقا...أعتذر منك عن كل أذى ألحقته عائلتي بك، خاصة وائل.. صدقيني لم يعد أخا بالنسبة لي و أتمنى فعلا ان يتعاقب على ما قام به.
بقت أمل ساكتة إلى ان وضع اشرف يده على كتفها قائلا: أرجو ان تسامحيها يا بنيتي.
أمل: برغم كل الأذى و الظلم الذي تعرضت له إلا اني اسامحك الآن لانه لا دخل لك في الموضوع، و اقدر فعلا محاولة مساعدتك إبني.
نور: شكرا لانك سامحتني، صدقيني هذا يعني لي الكثير...ليت سندس كانت هنا لاعتذر منها هي أيضا،فطيفها لا يفارقني في المنام..لقد كانت صديقتي لكنني خذلتها للأسف.
سالي: بحسب معرفتي لسندس فهي تسامحك بالتأكيد و لم تكن لك أي حقد في قلبها من قبل.
نور: اعرف، فقلبها طيب جدا و ابيض كالثلج.
سالي: هذا صحيح.
نور: علي المغادرة الآن قبل ان تجدني أمي.
سالي: حسنا، اشكرك فعلا يا نور و أتمنى ان تنسي الماضي الاسود و تغلقي ابوابه ورائك.
نور: سأحاول جاهدة لذلك.
أشرف: نور، أنت فتاة صالحة فعلا و أسأل الله من أعماقي قلبي ان تسعدي بحياتك الجديدة.
نور: شكرا لك يا عمي.
أمل: اطلب منك ان تسامحي نفسك و تريحي ضميرك.
نور: لقد ارتحت بمجرد معرفة أنك سامحتني، هذا من طيبة قلبك.
أمل: لا عليك.
و هكذا ودعت نور الجميع و فرت بعيدا من منزلها و أهلها و قررت أن لا تعود أبدا، أما سالي فإتصلت بكريم و نسيم لتخبرهما ان الخطة قد تغيرت.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.