توجه وائل إلى مكتب أبيه طرق الباب حتى سمع أبوه يقول: أدخل.
دخل وائل و أغلق الباب وراءه جلس في الكرسي المقابل لكمال (أبوه).
كمال: ماذا تريد؟
وائل: أنا أعتذر عن ليلة البارحة.
كمال: كم مرة تعتذر يا وائل و تعيد نفس الكرة!!
وائل: هذه المرة أعدك أني لن أضايقك لا انت و لا أمي مجددا.
كمال: هل اعتذرت منها؟
وائل: أجل و قد سامحتني.
كمال: حسنا أتمنى أن تفي بوعدك.
وائل: أكيد، لكن دعني أوضح سوء التفاهم الذي حدث ليلة البارحة.
كمال: سوء تفاهم؟!
وائل: أجل، تلك الفتاة سالي مهندسة معمارية قابلتها لأجلك لأنك بحاجة لمهندس معماري.
تعجب كمال و قال: أنت تفكر في أمور العمل!! عجيب لكن من أين تعرف الفتاة إنها صغيرة في السن و قد تفتقد للخبرة.
وائل: لا تظلمها يا أبي إنها مهندسة معمارية ممتازة تحصلت على شهادتها بامريكا بجدارة.
كمال: لا أعلم، علي مقابلتها.
وائل: كما تشاء، صدقني لن تندم على تشغيلها
كمال: لا تعجل الأمور يا بني
وائل: حتى أنت يا أبي بدأت في مجال عملك في سن مبكر و ها أنت اليوم أكبر رجل أعمال في البلدة.
............
في المطار. ..
كانت سالي مع كريم في إنتظار عمها و وسط تلك الزحمة لمحته فركضت إليه و حين رآها أسقط الحقيبة من يده على الأرض متفاجأ إرتمت في أحضانه فعانقها بقوة و هي تبكي قائلة: عمي...إشتقت إليك .
أشرف: أنا أيضا إشتقت إليك يا بنيتي.
قبلت سالي جبينه ثم يده و قالت: كيف حالك؟ هل أنت بخير؟
أشرف: حسنا لقد اعتدت العيش وحيدا .
سالي: آسفة لأنني تركتك وحيدا اضطررت لذلك.
احتضنها أشرف قائلا: أعلم، لا عليك أنا بخير.
تقدم كريم نحوهما فقالت سالي لعمها و هي تشير لكريم: هذا صديقي كريم الذي كلمتك عنه.
مد أشرف يده ليصاحف كريم قائلا: تشرفت بمعرفتك.
صافحه كريم و قال مبتسما: كذلك أنا.
سالي: هيا لنذهب إلى المنزل، يجب أن يرتاح عمي.
حملت سالي حقيبة عمها الصغيرة فيما حمل كريم الحقيبة الأثقل و ركبوا السيارة جميعهم متوجهين إلى بيت سالي، بدا أشرف سارحا في شوارع البلدة فسألته سالي : ما الأمر يا عمي؟
أشرف: لا شيء، إنها ثالت مرة آتي فيها إلى هنا.
سالي: حقا؟
أشرف: أجل، أول مرة منذ 21 سنة يوم زفاف والديك و ثاني مرة منذ أربع سنوات يوم وفاة أختك الكبرى رحمها الله و اليوم هذه ثالت مرة.
سالي: كل مرة فيها ترحل بذكرى من هنا إذا، هذه المرة ستكون ذكراك هي إنتصار إبنة أخوك على أعدائها.
أشرف: لهذا السبب بالذات أتيت.
قاطعهما كريم قائلا: سالي ستنتصر أكيد، إنها محاربة قوية.
أشرف: أعرف هذا و أنا فخور بها.
سالي: شكرا لكما .منزل آل جاسر.
كان وائل في غرفته حاملا هاتفه ليتصل بسالي و لكن ما أزعجه أنه إتصل فيها كثيرا و كل مرة يجيب عليه المجيب الآلي لذا قرر أن يترك لها رسالة أخرى:" سالي إتصلي بي فور سماع رسالتي...الأمر مهم.."
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.