منزل آل جاسر.
لما انهت ياسمين مكالمتها الهاتفية التفتت ورائها لترى ابنها يرتدي معطفه ليهرع بالخروج تقدمت نحوه.
ياسمين: إلى اين يا وائل؟!
وائل: لدي موعد يا امي.
ياسمين: موعد؟ مع من؟ ارجو انك لا تحاول اثارة فضيحة جديدة.
وائل: بالطبع لا يا امي، لا تخافي.
ياسمين: اخبرني، من ستقابل؟
وائل: سالي.
سكتت ياسمين لوهلة و راحت تفكر" سالي هذه هي اساس المشاكل.. انا لا ارتاح لها ابدا، يا ليتني لم اتصرف بغباء و تركتها تتعفن في السجن.."
وائل: هاي! امي اين ذهب فكرك؟
نظرت اليه و هي تبتسم قائلة:
ابني، هل تتذكر انني طلبت منك دعوة سالي و عمها للعشاء معنا؟، فبالنهاية عمها تاجر ذي مكانة مرموقة و نحن دائما نقدر هذا النوع من الأشخاص ، صحيح يا ابني؟
أعجب وائل بالفكرة كثيرا لذا رد متحمسا:
سادعوها يا امي بكل سرور..
ياسمين: جيد، احسنت يا عزيزي.قبل وائل امه فرحا و غادر البيت مسرعا حتى لا يتأخر عن موعده مع سالي، بينما ياسمين كانت تفكر ان لقاء سالي مع عمها الليلة سيتيح لها الفرصة لتعرف الكثير عنها..
عودة الى منزل سالي.
كانت سالي تستعد بدورها لمغادرة البيت، راحت لغرفة الجلوس حتى تنبه عمها بانها ستغادر.
سالي: عمي، ساذهب الآن للقاء وائل.
اشرف: حسنا، عزيزتي.
حين سمع نسيم كلامها قال بعصبية:
آخ.. لو تسمحي لي بالقضاء عليه الآن.
كريم: اهدأ يا صديقي، سنقضي عليه جميعا مع بعض.
سالي: كريم محق، سيطر على نفسك و ثق بنا.. ما عليك ان تركز عليه الآن هو ايجاد مكان ليلى.
نسيم: لا تقلقي، انا ابذل قصارى جهدي..سأجدها.
سالي: حسنا، اما بالنسبة لك يا كريم اريد منك ان تزور امل و ترى ان كانت بخير و لا ينقصها اي شيء فلقد انشغلت عنها للأسف..
ارتبك كريم و قال: تريدينني أن ازور امل؟!
سالي: أجل، ان كنت لا تمانع طبعا.
كريم: اكيد، لا أمانع.
سالي: رائع، بلغها سلامي...و الآن انا ذاهبة يا جماعة، إلى اللقاء.
اشرف و نسيم: إلى اللقاء.
كريم: اعتني بنفسك.
تسريع احداث.
كانت سالي تجلس في المقهى المعتاد مع وائل...
سالي: اذا يا وائل، اخبرني ما القصة التي تتداولها الاخبار؟!
وائل:ليس بالامر الهام.
سالي: هل انت جدي؟! اتهمك أحدهم المغتصب و ذكرت الصحافة القضية الخطيرة التي اتهموك بها منذ اربع سنوات و الكثير من الاقوال بين الناس في الشارع حولك و انت لا تهتم؟!
وائل: لحظة لحظة...هل تصدقين الاخبار؟! انها كاذبة...لا شيء مما ذكر صحيح..
سالي: لكن لما عساهم يكذبون؟!
وائل: لا اعرف السبب حقا، لكن رجاء لا تصدقي هذا الأمر...إنها إفتراءات لا صحة منها.
سالي: لا اعرف من اصدق حقا، اخشى ان يكون الامر صحيحا، هل يمكنك ان تكون شخصا سيئا لهذه الدرجة؟! هل انت مجرم؟!
وائل: ما الذي تقولينه؟! انت تجرحينيني بإتهاماتك الباطلة...انا إنسان بريء لهذا لم يعاقبني القانون..لقد قامت الشرطة بالتحقيق و كانت النتيجة انني بريء و لم ارتكب اي جريمة...
سالي: اذا من اعتدى على كل من سندس و امل و ليلى..؟!
وائل: لا احد، لقد اختلقت سندس و صديقتيها هذه القصة للايقاع بي فقط.
كانت سالي تفكر " يا لحقارتك! انت كاذب و مجرم بلا قلب..."
يتبع في البارت الجاي إنشاء الله...قراءة ممتعة.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.