ساعد كلا من اشرف و سالي أمل للدخول إلى البيت لأنها لم تكن في حالة جيدة على الإطلاق مما دفع أشرف لسؤالها قلقا:
ما الامر يا إبنتي؟
ردت أمل بصوت عالي مثل المجنونة و هي تبكي : لقد خطفوا إبني...أخذوا مني إبني..
سالي: ماذا؟ من خطف إبنك؟
أمل: لا أعرف...قام ثلاثة رجال بإقتحام بيتي... ضربوني و أخذوا إبني أمجد مني بالغصب.
اشرف: يا إلهي! علينا إبلاغ الشرطة فورا.
أمل: أكيد، رجاء دعنا لا نضيع المزيد من الوقت.
خرجوا كلهم من البيت بسرعة و ركبوا السيارة ليتوجهوا إلى مركز الشرطة ، أخذت سالي هاتفها و إتصلت بكريم.
كريم: ألو.
سالي: يا كريم لقد وقعت مصيبة كبيرة.
كريم: ما الأمر؟!!
سالي: لقد إختطفوا أمجد بعد ان اقتحموا منزل أمل و أبرحوها ضربا.
كريم: ما الذي تقولينه؟! سحقا! من الجبان الذي تجرأ على التعدي عليهما؟
سالي: نحن لا نعرف شيئا، لكننا في طريقنا إلى مركز الشرطة.
كريم: حسنا، سألحق بكم.
أغلقت الخط و من تم إحتضنت أمل لتواسيها بينما كان أشرف يقود السيارة مسرعا،بعد بضع لحظات وصلوا أخيرا و دخلوا إلى مركز الشرطة...كان شرطيا واقفا لاستقبال الشكاوى، ذهب إليه أشرف و قال له:
أهلا، أريد تقديم شكوى بخصوص إختطاف طفل
و التعدي على أمه بالضرب.
الشرطي: حسنا، لحظة من فضلك..
أخذ الشرطي الهاتف و قال: سيدي ، هناك من يريد تقديم شكوى بخصوص إختطاف و تعدي.
بعد ان اغلق الخط طلب منهم الدخول للتكلم مع المحقق، لكن هاتف سالي رن فجأة لذا إضطرت إلى الخروج لمعرفة هوية المتصل بينما أمل دخلت مكتب المحقق برفقة أشرف...ردت سالي على الرقم المجهول الذي إتصل بها.
سالي: ألو، من معي؟
المتصل: معك ياسمين جاسر.
إنصدمت سالي من إتصالها و ردت: سيدة جاسر! ما سبب إتصالك؟
ياسمين: من الأدب ان تسألي عن حالي أولا.
سالي: اعذريني، أنا مشغولة الآن و...
قاطعتها ياسمين قائلة: أعرف ما يشغل بالك الآن.
سالي: ماذا تقصدين؟
ياسمين: أنت الآن تفكرين ان تعيدي طفلا ضاع من أمه.
سالي: لحظة... لحظة..أنت من قام بإختطافه!! كيف تجرأت على فعل ذلك؟
ياسمين: ههه..لدي من الجرأة ما يكفي لهد هذه البلدة كلها.
سالي: إسمعي كلامك هذا لا يهمني، أين الطفل؟
ياسمين: سأعيده إليك لكن قبل ذلك إفعلي ما آمرك به.
سالي: ماذا تريدين مني؟
ياسمين: أريد ان استبدل الطفل بماهر ، و كذلك اريد ان اعرف ماذا أخذت من منزل ناظم، أنا متأكدة أنك أنت من قام بإحراقه و اخذت الأشرطة، اكيد.
سالي: نذالة منك ان تختطفي طفلا صغيرا و تؤذي أمه..إنه حفيدك يا عديمة الضمير.
ياسمين: هراء... لقد أخبرت أمل قبل 4 سنوات ان تغادر البلدة كليا لكن الحمقاء بدلا من ذلك بقت هنا لتثير المشاكل بمساعدتك..لن اتكلم كثيرا لدي مهلة أربع ساعات فكري في الأمر جيدا و إلا حفيدي العزيز سيتأذى.
سالي: يا لك من مريضة نفسيا!.
ما ان أنهت سالي المكالمة حتى وجدت كريم قد وصل و علامات القلق بادية على وجهه.
كريم: أين أمل؟
سالي: دخلت ليتم التحقيق معها.
كريم:يا إلهي..من قام بخطف أمجد؟ علينا ان نتحرى عن الأمر.
سالي: لا داعي لذلك، عرفت الفاعل الآن.
كريم: من هو؟
سالي: ياسمين.
كريم: ماذا؟! يا لها من حقيرة! أنا ذاهب إليها حالا.
شدته سالي من يده كي لا يذهب و قالت: كلا، لا تفعل..إنها فكرة سيئة جدا.
كريم: إذا ماذا تقترحين؟ ابقى مكتف الأيدي حتى تؤذي الطفل!
سالي: إهدأ رجاء، قالت إنها لن تؤذيه بشرط أن...
كريم: بشرط ماذا؟
سالي: أن نسلم ماهر إليها و كذلك ما أخذناه من عند ناظم.
كريم: غير معقول!
سالي: لقد راح تعبنا كله هباء، كما أنها كشفت أمري.
كريم: إنها محتالة فعلا.
سالي: أجل، سأذهب لإخبار عمي و أمل بالأمر...لسنا بحاجة إلى مساعدة الشرطة.
كريم: معك حق.
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.