كان وائل يقف متحمسا أمام السيارة الذي يرغب في شراءها بجانب سالي التي كانت تستعد لبدء خطتها.
سالي: أحسنت الإختيار، إنها رائعة.
وائل: بالطبع، أحبها.
سالي: كيف ستدفع ثمنها؟ أعني إنها باهظة الثمن.
وائل: لا عليك، سيتكفل أبي الأمر.
سالي: صراحة لم يعجبني جوابك إطلاقا.
وائل: و لما؟
سالي: أنت تعتمد على أهلك في كل شيء و هذا مع كل إحترامي شيء مخزي.
إختفت الإبتسامة عن وجه وائل و لم يعرف ماذا يجيبها.
سالي: أتمنى أن كلامي لم يضايقك، إنه رأيي لذا...
قاطعها وائل و حاول إخفاء واقع أنها ضايقته قائلا: لا لم أتضايق، في الواقع والدي يملكان الكثير من المال لذا لا داعي أن أعمل لكن هذا لا يعني انني لا أستطيع ذلك.
سالي: بالطبع تستطيع، أنا أكلمك بصفة صديقتك التي ترغب أن تراك رجلا مهمة و ذو قيمة.
وائل: ألا تظنين أنني رجلا مهما؟.
سالي: لم أقل ذلك إنما رأيي سيكون من الأحسن أن تقول هذا أنا وائل رجل أعمال مهم بدل أن تقول أنا وائل إبن رجل الأعمال المشهور.
وائل: لم أفكر يوما في الأمر بهذا الشكل.
سالي: رسالتي إليك هي أنني أريد أن أراك تملك منصبا مهما في شركة والدك.
وائل: سيستخف أبي بالموضوع.
سالي: لأنك ببساطة عديم المسؤولية.
وائل: عفوا؟
سالي: إنها الحقيقة شئت أم أبيت، من الواضح أنك فتى مدلل لا يتحمل نتيجة أخطاءه و يلجأ لأمه لتفعل ذلك عنه.
إندهش وائل من صراحتها المطلقة و قال: أهذا هو إنطباعك عني؟
سالي: أنا آسفة، لكن هذا إنطباع الجميع عنك.
وائل: غير صحيح، أنا شخص يتحمل المسؤولية و ذو أهمية كبيرة في هذه البلدة، هذا الإنطباع الذي عليك أن تعرفيه عني.
سالي: أنا دائما أقول الحياة كالرياضيات تحتاج برهان لتصديق.
وائل: ماذا تعنين؟
سالي: أريد أن أرى مدى مسؤوليتك و جديتك في الحياة، مثلا أنا الآن أبحت عن عمل و هذا نوع من المسؤولية عليك تجربته.
خطرت على بال وائل فكرة يرضي بها سالي و يحصل عليها قبل إنتهاء موعد المراهنة.
وائل: أي عمل تبحثين عنه؟
سالي: أنا لدي شهادة في الهندسة المعمارية.
وائل: رائع!! كان أبي يبحث عن مهندس معماري جديد لأن مهندسه المعماري سافر و ترك العمل.
سالي: حقا؟
وائل: أجل، قد تتمكنين من شغل منصبه.
سالي: أتمنى ذلك، لكن هل سيوافق والدك؟
وائل: سأجعله يوافق.
سالي: خقا؟! لا أعرف كيف أشكرك على لطافتك معي.
ضحك وائل و قال: أولا لا تأخذي عني إنطباعات خاطئة، ثانيا وافقي على دعوتي الليلة.
سالي: إلى أين؟
وائل : نادي ليلي.
سالي: ماذا؟ لا ، مستحيل.
وائل: هكذا إذا تردي الجميل.
سالي: آسفة، لكني لا أحب الذهاب إلى تلك الأماكن.
وائل: إنه مختلف صدقيني، إنه نادي راقي يأتيه ناس محترمين لذا وافقي رجاء، رجاء....رجاء.
سالي: حسنا لكني أخبرك منذ الآن لن نبقى طويلا هناك.
وائل: موافق.
سالي: و لكن ماذا عنك؟ هل ستعمل؟
وائل: سأفكر بالموضوع.
سالي: جيد .
تحمس وائل للفكرة و بعد رحيل سالي إتصل فورا بيوسف ليخبره أنه سيفوز بالرهان الليلة لانه سيصطحب معه سالي إلى سهرة الليلة.
![](https://img.wattpad.com/cover/48207825-288-k315482.jpg)
أنت تقرأ
الإنتقام ( لعبة الحب)
Romanceما الذي يدفع المرء لبناء حياته على الكره و الحقد و يجره إلى الإنتقام غير إحساسه بالظلم؟ قصة تروي إنتقام فتاة شابة من العائلة التي دمرت حياتها. -لمعرفة المزيد قم بقراءة القصة و أتمنى ان تستمتع.