إثنى عشر

1.8K 67 0
                                    

ارادت سالي أن تبتعد عن الرجل لكنها أوقفها حين قال: هناك شئ إسمه اللطافة، هل سمعت به من قبل؟
سالي: إسمع، أنا آسفة لكنك محق مزاجي معكر و لا أريد التحدث إطلاقا.
الرجل: ارأيت، كان من الأفضل لك ان تصارحينني منذ البداية.
سالي: لقد فعلت الآن.
الرجل: هيا إشربي عصيرك عزيزتي.
سالي: لا تناديني بهذا الإسم.
ضحك الرجل و قال: محقة، ساناديك حبيبتي أحسن.
سالي غاضبة: حسنا هذا يكفي.
ارادت ان تبتعد عنه لكنه شد يدها و همس في أذنها: يا جميلة مازلنا في بداية السهرة.
حاولت سالي ان تخلص يدها منه لكنه شد عليها اكثر، فنظرت إليه قائلة وهي لا تزال تحاول تحرير يدها منه: دعني و شأني، إبتعد....
قاطعها صوت قائلا: ألم تسمعها أيها الأخرق، قالت دعني.
إنه أحمد و يبدو غاضبا جدا ، ترك الرجل يد سالي و توجه نحوه فلكمه أحمد في انفه بقوة لدرجة ان الرجل فقد توازنه لكن أحمد لم يكتفي بل راح يركله و يشتمه حتى تدخل الموجودين و أبعدوه عنه، كانت سالي تشاهد ما يحدث و هي خائفة، و ما زال أحمد يصرخ شاتما الرجل حتى جاء أبوه حسن ليضع حدا لصراخه.
حسن: هذا يكفي يا أحمد.
ساعد الناس الرجل لينهض من الأرض و كان ينزف من أنفه و يتألم من ركلات أحمد و مع ذلك نظر إلى أحمد محاولا استفزازه قائلا: بئسا لك، لم ارى لكمتك آتية و إلا كنت اوسعتك ضربا.
أحمد: حقا؟ تعال إذا.
حسن: قلت يكفي. و أضاف و هو يشير إلى عاملين له : أخرجوا هذا الرجل من هنا.
اخذ العاملين الرجل و هو يقاومهما و يشتمهما ، و ابعداه عن المطعم، في حين ان حسن تاسف من ضيوفه و تمنى لهم سهرة سعيدة و بعد ذلك إنفرد في مكتبه الصغير مع إبنه و وبخه و إتهمه بإفساد سمعة المطعم من اول ليلة إفتتاح و من جهة أخرى كانت سالي تتمشى في الخارج منتظرة قدوم صديقها كريم الذي سرعان ما اتى بعد إتصالها به، أوقف سيارته بقربها ففتحت الباب و دخلت، سألها كريم و على وجهه علامات القلق: هل انت بخير؟
لم تجبه ، فقلق اكثر و قال ممسكا بيدها: سالي ما بك؟ هل اساء احد إليك؟
قالت باكية: لا، خذني إلى البيت و حسب.
كريم: حسنا، إهدأي.
سلمها منديل لتمسح دموعها و اضاف: لا احب رؤيتك تبكين تعلمين ذلك.
أخذت سالي المنديل و مسحت به دموعها و حاولت أن تهدأ قليلا.
كريم: صمتك يقلقني أكثر من كلامك، لا أعلم ماذا حدث معك لكني أعلم جيدا انك لا تسمحي لأي أحد بإيذاءك و هذا ما يحيرني، أنت فتاة قوية يا سالي و هذه اول مرة ارى دموعك فيها و هذا ضايقني كثيرا.
إبتسمت سالي قائلة: لا تتضايق يا كريم فأنا بخير. .
لم تنهي كلامها حتى رن هاتفها و كان أحمد هو المتصل لذا فصلت الخط و أطفأت هاتفها.
سألها كريم: من المتصل؟
ردت متوترة : أنا...إنه...إنه رقم مجهول، أجل رقم مجهول.
كريم غير مقتنع بجوابها : سالي انت تخبئين عني أمرا ما.
سالي: لا، صدقني إنها مسألة سخيفة سأخبرك لاحقا.
بعد لحظات من الصمت و السير بالسيارة وصلت سالي إلى بيتها أخيرا فتحت باب السيارة لتنزل و إلتفتت إلى كريم.
سالي: شكرا على إيصالي.
كريم: انت صديقتي و هذا واجبي لا داعي للشكر.
إبتسمت سالي و قالت: طابت ليلتك.
كريم: طابت ليلتك و نوما هنيئا.

الإنتقام ( لعبة الحب)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن