فُرسانْ المَمْلَكةُ الضَائِعَة

لـــ"قمر الزمان"

مِنْ بين مئات بهياتِ حسنِ وجمال

سرقت عينايَ تلك النقية الأِطلال

ذاتُ رداءٍ ابيضٍ كثلوجِ الجبال

أقُسم أن فيها شيئا من نور السماء

وصدق حواري عيسى واتباع الأنبياء

فيها نقاء عبق الياسمين ونهج تقديس المريميين

ذوي الحب العذري الطائف بين العالمين

كلما تبسمت لها الطيورُ غنت والزهور تفتحت

خلقت من طينة يوسف واتقنتْ

بيدي خالق عظيم له في جمال خلقه شؤون

نظرتُ إلى وجهها فثملت بخمرِ براءَتها

فاقداً كياني انظر إلى كواكب مُقلتيها

سارح في فضاءِ وجنتيها

عطِشاً ابحثُ عن سرابِ قُبلتِها

بين خبايا شفتيها وصحراء خديها

عليِ ارتوي عشقا من جنوني بها

فهي مخلصتي وقاتلتي

شمسي وقمري ومعبدي

لها اتقرب بقرابين العشق واتهجد

اتلو صلاة مناسكها اسمها واتعبد

واتوضاُ بدمعها واعتكف بمحراب قلبها

ساهراً ليلي أسأل الرب أن يجعلني قدرها

متذللا متضرعا طالبا غُفرانَ خطيئتي

بجنون هيامي وسرحان فؤادي

فقد أصبحت كياني وسكنت وجداني

وانا المتصوف بعشقي لها

فما عدت أرى انسية سواها

واعتزلتُ قومي اتلو ترانيم هواها.

#بقلمي.