Part 12: خنجر القدر

8.6K 623 51
                                    

تجمع الاربعة سويا كقلب واحد, وحموا ظهور بعضهم البعض, تلى كل واحدا صلواته الى الالهة التي عبدها, وامسك سيفه بكل قوة وحزم, واستعد للنهاية.

لم تخن المخلوقات مبدأ الشرف ولم تهجم جميعا, بل تقدم اربعة منهم نحو المعلم وبيروس واريليوس وسيلو, ليكون نزالا مشرفا, حتى في قانون الغابة وُجد العدل عند بعض المخلوقات.

ضرب المخلوق الاول فأسه نحو بيروس الذي تمكن من صدها, واختار كل مخلوق خصما منهم ونازله بكل قوة, كان نصيب اريليوس وحش متوسط الضخامة, يحمل فاسه مخيفة تكفي ضربة واحدة منها لقتل اريليوس على الفور, باغته اريليوس وركض ليدخل من تحته ويجرح قدمه, واما المعلم فكان يقاتل بكل شجاعة وبأس, صاح سيلو على بيروس محذرا اياه من ضربة غادرة, وارشده ليهاجم ذراع المخلوق ليضعفه, هجم بيروس بقوة واستطاع الانقضاض بكل قوة ليجرح كتف الوحش الايمن وما ان تهاون الوحش في وقفته حتى انقض عليه بيروس بضربة قطع بها رأسه.

استمر القتال بين سيلو والوحش وكلامها يأذي الاخر, واوشكت طاقة المعلم على النفاذ لكبر سنه حاصر الوحش اريليوس ليتمكن منه بالضربة القاضية, وعندما ضرب الارض بكل قوة, قفز اريليوس متدحرجا نحو الجهة اليسرى وقبل ان يرفع فأسه ركض اريليوس نحوه وقفز على الفأس ثم على ذراع الوحش وغرس السيف في بداية عنق الوحش ليقطع مجرى تنفسه, وترك سيفه ونزل بجانب الوحش, سقط المخلوق الضخم وهو يختنق ارضا, سحب اريليوس سيفا وبدأ يصرخ بلغته مناديا الالهة, تحدث وهو يركض ليساعد المعلم: "ايتها الالهة خذيني قربان واصفحي عن حياة المعلم وابنه, ارجوكم انني اريد ان اقابل والدتي واجدادي, نحن القوط نعشق الموت ونرفض الحياة, ايها القدر اريد ان انال شرف الموت الليلة".

اصبح المعلم واريليوس ضد المخلوق الضخم, وبينما حاول سيلو ان يباغت الوحش تمكن منه, لان سرعته لم تكن كافية فظربه الوحش بفأسه الحاد الذي دخل صدر سيلو.

صاح سيلو وهو على وشك الوداع:" انني قادم سيفلو, وداعا ايها الرفاق", سحب الوحش فاسه وخرجت الدماء متناثرة من صدره كشراب يخرج من كيس ممزق, نزل على قدميه وفارق الحياة ثم سقط ارضا.

تمكن المعلم واريليوس من قتل المخلوق الضخم سويا, بعد ان شتت انتباهه اريليوس وهاجمه المعلم بضربة قاتلة.

تقدم المزيد من الوحوش لنزال من تبقوا احياء, بيروس الذي فقد اعصابه غاضبا صرخ يقول: "سأقتلكم جميعا, هاتوا ما عندكم".

تواجه المعلم واريليوس وبيروس ضد ثلاثة وحوش اخرى, تواجه كل منهم على حدى ليكملوا النزال الذي بات مرهقا ومحسوم النصر.

وفي لحظة غير متوقعة وقبل ان تهاجم الوحوش منافسيها, صرخ مخلوق بالغ الضخامة من بعيد متحدثا باللغة غريبة ومطالبا اتباعه بالتوقف, انسحبت الوحوش الى الوراء واذعنت روؤسها نحو الارض وانحنت للمخلوق الاسطوري, كان اكبر مخلوق رأته عينى اريليوس, بجسد ضخم وحول اسفل بطنه قد لف جلد ذئب رأسه لا زالت متدليه على جانب جسد المخلوق ويحمل فاسا طويلة لا يقوى على حملها اي انسان, وبراس حيوان غريب, ذو قرون ملفوفة مخيفة وشعر طويل يتدلى حتى ظهره, وقدميه اللتان لفمها بجلد الحيوان, وتعتلي صدره قلادة من اسنان شتى المخلوقات وفي نهايتها حجر دموي اللون يلمع كلما لامسته اشعة نيران المشاعل.

فُرسانْ المَمْلَكةُ الضَائِعَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن